حقق مركب تحلية ماء البحر وإنتاج الكهرباء "كهرماء" الكائن بأرزيو منذ دخوله حيز التشغيل إنتاج مائة مليون متر مكعب من الماء المحلى حسبما علم أمس بمناسبة زيارة وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل. ويعتبر مركب "كهرماء" الواقع بالمنطقة الصناعية لأرزيو علي بعد 40 كم غرب وهران من بين ال13 محطة تحلية مياه البحر المبرمجة على المستوى الوطني والتي من شأنها أن توفر طاقة إجمالية تصل إلى 26.2 مليون متر مكعب من المياه يوميا. وتوفر "كهرماء" المنتجة أيضا للكهرباء بفضل ثلاثة محركات للغاز منذ تدشينها في سنة 2005 معدل 880 86 م3 يوميا لفائدة الوحدات الصناعية بهذه المنطقة ولشبكة شركة المياه لوهران "سيور" ولتلبية حاجيات سكان مدينة وهران. وأوضح الرئيس المدير العام لكهرماء السيد ميزارة عمار بأن كمية المياه التي تتم تحليتها تعادل تلك الموجودة بالسدود فضلا عن أن نوعيتها تتوافق مع معايير المنظمة العالمية للصحة قبل أن يقدم عرضا حول سير هذا المركب لوزير الطاقة الذي كان مرفوقا بالرئيسين المديرين العامين لسوناطراك وسونلغاز. ويوفر المركب المجهز بمخبر ماء يخضع للمعالجة باستعمال مادة "ايبوكلوريت الصوديوم" التي تعمل على إزالة أي أثر للجراثيم. وقد جهز المركب أيضا بنظام للمراقبة من أعلى طراز لكل سيرورة الإنتاج إلى جانب أن هذا الأخير ينتج كذلك الماء المصفي. للتذكير فقد قامت كل من شركة الطاقة الجزائرية التي هي فرع من فروع مجموعة سوناطراك وسونلغاز و"بلاك أند فيتش أفريكا" بتأسيس في جانفي 2002 مركب "كهرماء"الذي هو شركة ذات أسهم تملك شركة الطاقة الجزائرية حاليا 95 بالمائة من أسهمها. ويمكن ل"كهرماء" الرائدة في الجزائر في هذا المجال أن تلبي طلبات زبائنها في أحسن الظروف كما أشار إليه مسؤولها الأول. للإشارة فإن وزير الطاقة والمناجم ووزير الموارد المائية كانا قد وقعا يوم الأحد بالجزائر العاصمة اتفاقية تنسيق في مجال تحليه مياه البحر. وواصل الوفد الوزاري زيارته بولاية وهران بمعاينة ورشة إنجاز مركز المؤتمرات بوهران الذي سيحتضن أشغال الطبعة ال16 للندوة الدولية للغاز الطبيعي المميع (آل آن جي 16) المزمع عقدها في أفريل 2010 بوهران. ويشتمل برنامج الزيارة أيضا على معاينة منشآت بمطار وميناء وهران التي ستستقبل المشاركين في الندوة المذكورة وكذا اجتماع مع اللجنة المحلية لتنظيم هذا الحدث الدولي. وكانت وزارة الطاقة والمناجم ووزارة الموارد المائية قد وقعتا أول أمس بالجزائر العاصمة على اتفاقية تنسيق في مجال تحلية مياه البحر. وقد وقع بالأحرف الأولى على وثائق هذه الاتفاقية كل من السيد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم والسيد عبد المالك سلال وزير الموارد المائية. وبمقتضي هذا الاتفاق تم إنشاء لجنة متابعة لضمان التنسيق بين كافة العاملين في حقل تحلية مياه البحر والتابعين إلى قطاعي الطاقة والموارد المائية والجزائرية للمياه والشركة الجزائرية للطاقة ومؤسستي سوناطراك وسونلغاز. وحسب السيد خليل فإن هذا الاتفاق يهدف إلى تنسيق التحضير والتخطيط وإنجاز مختلف مشاريع التحلية وكذا تسيير الربط بين وحدات التحلية بشبكة توزيع المياه التي تسيرها وزارة الموارد المائية. ومن جهته ركز السيد سلال على أهمية هذا التنسيق بين الوزارتين مشيرا إلى أن هذا الاتفاق سيسمح بوضع الأدوات التي من شأنها أن تسير هذا النشاط.