تنطلق في الفترة ما بين 19 و23 أفريل القادم بقصر المعارض الصنوبر البحري، فعاليات الصالون الدولي لصناعة البلاستيك والمطاط، في طبعته الرابعة، تحت شعار "البلاستيك والبيئة" وتحت الرعاية السامية لوزيري المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والبيئة وتهيئة الإقليم. الصالون الذي تنظمه "سافكس" بالتنسيق مع إيفانت للاتصال والخدمات، أكد بشأنه منظموه في ندوة صحفية أمس أنه يعتبر تحديا تم رفعه من قبل كافة المتعاملين من أجل النهوض بالصناعة البلاستيكية في بلادنا، باعتبار ذلك أحد الرهانات لتحقيق التنمية. وتشهد الطبعة الرابعة للصالون مشاركة أكبر عن سابقاتها حيث تأكدت حسب المنظمين، 26 مشاركة 5 من ألمانيا، 4 من فرنسا، 3 من إيطاليا، 1من أمريكا، 7 من تونس، إضافة إلى المتعاملين الوطنيين والشركات المختلطة، كما تتميز هذه الطبعة بتنظيم 3 أيام دراسية حول مواضيع متصلة بالصناعة البلاستيكية. كالمادة الأولية، التموين، الانتاج، الاستيراد والتصدير واستعمال التكنولوجيات الجديدة في هذه الصناعة. وقد أوضح الخبير في حقل الصناعة البلاستيكية السيد نعوم بن عمر، أن رصيد القطاع بالجزائر أكثر من 40 سنة من الخبرات التي يفوق مستواها نظيراتها في الدول المغاربية والإفريقية. ولذلك يضيف المتحدث، فإن إرادتنا في تطوير هذا القطاع بالجزائر لا تنطلق من فراغ وتنظيم هذا الصالون إنما يهدف الى تقريب وجمع كافة المتعاملين الوطنيين بنظائرهم الأجانب من أجل إقامة شراكات وشركات مختلطة". وفي رده على سؤال ل"المساء" ، أقر السيد نعوم بأن المشكل الذي يواجه اليوم الصناعة البلاستيكية في الجزائر هو قلة المادة الأولية، التي تأثر استيرادها بفعل الازمة المالية العالمية لاسيما بعد منع قروض الاستهلاك من قبل السلطات العمومية. وبالرغم من إنتاج هذه المادة الأولية ببلادنا في مصنع بسكيكدة إلا أنها لا تكفي لتلبية طلبات المتعاملين والذين سيشاركون ب17 شركة جزائرية مختصة، من بينها 5 شركات مختلطة. وأكد السيد نعوم أن الجزائر بإمكانها أن تنتج المادة الأولية لصناعة البلاستيك والمطاط، وبإمكانها أن تصدر هذه المادة كذلك. وقال أن ذلك لا مفر منه للاستجابة لما تتطلبه ورشات الانجاز في الأشغال العمومية والسكن والفلاحة والري والمواد المائية، علاوة على أن الصناعة البلاستيكية، ميدان هام جدا في مجالات استعمال التكنلوجيات الحديثة، فهي كما قال تدخل في صناعة السيارات والطائرات وحتى أساسات البنايات.