ويتضمّن المعرض الذي سيتواصل إلى غاية 15 افريل 2010 أعمالا بمختلف الأساليب والأنواع الفنية من الرسم على القماش إلى المنمنمات مرورا بأقلام الفحم والرصاص، ومن ضمن أعمال الفنانين المشهورين القدماء هناك ''امرأة في النخلة'' وهي لوحة تم إنجازها بطريقة الغواش على الورق لباية محي الدين ولوحة زيتية على القماش بعنوان ''نساء في مقبرة القطار'' من توقيع عبد الحليم حمش والتي تعود إلى سنة 1928 فضلا عن لوحة بعنوان ''قرية من القبائل'' لازواو معمري أحد رواد الرسم المعاصر الجزائري. كما كان لفن المنمنمات الجزائرية بجمالها ورقتها حضوره من خلال عرض أعمال محمد راسم منها تلك التي تحمل عناوين ''الساعة البديعة'' و''شرفات القصبة'' وأعمال لمحمد تمام التي أبرزت ثراء التراث الثقافي الوطني. من جانب آخر، تم تقديم لمحة عن مدرسة الجزائر الفنية سيما عبر عمل تم إنجازه بالحبر الصيني لروجي نيفالت ولوحة زيتية على القماش لأونري كليمنس بعنوان ''المقهى الموريسكي'' و''الفارس الوهراني'' وهي لوحة منجزة بالغواش ملوّنة للفنان اوغستين فيراندو وأخرى منجزة بالغواش والريشة للفنان لوفنور تمثّل سوقا من أسواق زمان ورسم بقلم الرصاص أنجزه الفريد أبرانتيس تمثّل جمال الهندسة المعمارية لمسجد شرشال. ويضمّ المعرض أيضا تحفا خاصة بالنحت لفنانين جزائريين على غرار محمد بوكرش الذي عرض ''صاحبة اللحاف'' وأعمال أخرى لفنانين من مدرسة الجزائر منها على الخصوص ''موسيقيو بوسعادة'' للودفيك بينو واللوحة المنجزة بالبرونز وتحمل توقيع بيغوني شارل التي تبرز روعة وأناقة البرنوس. من جانب آخر، وتحضيرا لشهر التراث الذي يتم إحياؤه كلّ سنة من 18 افريل إلى 18 ماي عرض المتحف الوطني للفنون الجميلة أشياء مختلفة وقطعا تقليدية تثمّن مهارات وفن عيش المرأة على غرار المشبك الذهبي المرصع بالزمرد والياقوت أو الإبريق النحاسي الخاص بتحضير الحنة والمزين بخطوط عربية وأشكال زهرية فضلا عن أزياء نسوية مطرزة بشكل دقيق وأنيق بخيوط ذهبية منها ''الغليلة'' (فستان) و''محرمة'' من منطقة معسكر تعود إلى سنة .1910