احتضنت كلية الهندسة المدنية بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، أمس، ملتقى علميا لتبادل الخبرات بين الجزائرواليابان في مجال انجاز الطرق السريعة والأنفاق، ويندرج هذا اللقاء في إطار توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة هواري بومدين وجامعة تسوكوبا اليابانية قبل شهرين. وأكد السيد كاوا فريد عميد كلية الهندسة المدنية أن الملتقى يرمي إلى إعطاء فرصة للطلبة والأساتذة والمختصين في القطاع للاستفادة من الخبرة اليابانية في مجال تسيير الطرق السريعة وكيفية الوقاية من المخاطر والحوادث الناجمة في الطرق السريعة والأنفاق والجسور، مشيرا إلى أن الملتقى جاء باقتراح من السفارة اليابانيةبالجزائر، ويأتي في إطار التعاون بين الدولتين. وقال السيد كاوا أن هذه التجارب سوف تقترح للاستفادة منها من خلال المشاريع الكبرى التي تبنتها الدولة منذ عشرية، حيث أن وزارة الأشغال العمومية أكدت أن مشاريع الطرق والمنشآت الفنية التي جرى إنجازها، سبق وأن كانت الخبرة اليابانية قد شاركت في تجسيد العديد من المشاريع وتشارك حاليا من خلال مشروع الطريق السيار شرق -غرب الذي أوكل للمجموعة اليابانية (كوجال) والصينية (سيتيك، سي إرسي) التي تم اختيارها من بين شركات كبرى ذات شهرة عالمية من الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال واليابان والصين. وتكفلت مجموعة كوجال التي تتكون من ست شركات بإنجاز 399 كيلومترا المكونة للجزء الشرقي للبلاد بمبلغ إجمالي يفوق 376 مليار دينار، في حين تم إسناد منطقة الوسط والغرب من كافة المشروع للمجموعة الصينية والمكونة من شركتي سيتيك وسيإرسي على مسافة 169 كيلومترا للشركة الأولى و359 كيلومترا للشركة الثانية بكلفة تبلغ 451 مليار دينار. وخلال الملتقى، قدم البروفيسور اميروت من جامعة طوكيو اليابانية عرضا مفصلا حول هندسة الأنفاق، واعتبر أن وجه النفق هو هيكل الدعم المهم، ولا يسمح وجهه بالانهيار والتربة المحيطة بها، ووضع وجهه في حالة حبس الفرز المحوري. وحضر الملتقى عميد جامعة الجزائر السيد بن علي بن زاغو وسفير دولة اليابانبالجزائر، وعدد من الطلبة والأساتذة العاملين بالكلية.