أكدت المغنية والممثلة أنيسة ميزاغير أن الحفل التكريمي الذي نظمته الجمعية الثقافية للألفية الثالثة على شرفها أمس بالجزائر العاصمة ذكرها بريعان شبابها. وقالت الفنانة ''لقد أسعدني هذا التكريم أيما سعادة بحيث أنه مكنني من استذكار فترة ريعان شبابي. أود أن أوجه تشكراتي للجمعية التي تذكرتني وما فتئت تكرم رجال ونساء الثقافة الجزائرية القدامى''. كما حيت أنيسة هذا النوع من المبادرات الموجهة للفنانين والتي تساهم في إخراجهم من طي النسيان وتسمح للأجيال الصاعدة من التعرف عليهم واكتشاف أعمالهم. ويعتبر أصدقاء هذه المغنية والممثلة -التي كرست نفسها للطابع الحوزي والقبائلي وكذا للسينما والمسرح الإذاعي باللغة الامازيغية منذ الستينيات إلى جانب أسماء بارزة أمثال طه العميري ومحمد وسعيد حيلمي وفريدة بربار- بمثابة ''فنانة بأتم معنى الكلمة''. وبهذه المناسبة حيت عدة شخصيات فنية ''تفاني وإخلاص'' هذه الفنانة وحبها للأغنية والكوميديا مما جعل منها ''رائدة من رواد الثقافة الجزائرية''. وأجمع فنانون على غرار الفنانة القبائلية جميلة والممثل محمد حيلمي بالتأكيد على الخصال الفنية التي تتميز بها الفنانة أنيسة التي ''تمكنت بشجاعة وموهبة'' من فرض وجودها في المجال الثقافي الجزائري وتسجيل اسمها ضمن قائمة أولئك الذين أعطوا الكثير من أجل رفع التراث الموسيقي والمسرحي إلى أعلى المستويات. وجرى الحفل الذي نظم على شرف الفنانة أنيسة في جو حميمي توالى خلاله عدد من الفنانين الجزائريين على الخشبة على غرار محمد العماري ونصر الدين البليدي ونعيمة عبابسة وكريمة كرم ورضا سيكا الذين أطربوا الجمهور.