اختارت الجمعية الثقافية الألفية الثالثة الفنان امحمد بن قطاف ليكون الرقم 34 في قائمة الفنانين المكرّمين الذين خدموا الفن الجزائري بكل حب وقوة ليدخلوا الذاكرة الفنية الجزائرية ويسكنوا فيها إلى الأبد. وفي هذا السياق، صرح رئيس الجمعية الثقافية الألفية الثالثة، الفنان سيد علي بن سالم ل"المساء" أن اختياره لتكريم بن قطاف في 19من الشهر الجاري بالمسرح الوطني الجزائري وبحضور نخبة من الفنانين الجزائريين، يعد عرفانا بما قدمه هذا الفنان الجليل للساحة الفنية الجزائرية وبالأخص المسرحية منها. وفي هذا السياق، أضاف المتحدث انه سيتم في هذه المناسبة الإعلان عن قائمة المكرمين للسنة القادمة، مؤكدا أنها ستكون مفاجأة للجميع بمن فيهم أعضاء الجمعية بحكم أنه الوحيد الذي يعرف أسماء المكرمين لسنة 2010. وستنشط حفل التكريم فرقتان فنيتان، وهما فرقة الجزيرة والبالي الوطني، علاوة على تقديم الفنان محمد العماري بعض من أغانيه وعرض مقطع من مسرحية "فاطمة" تمثيل نسرين بالحاج، كتابة أمحمد بن قطاف. وتمنى سيد علي أن يطول التكريم أسماء من خارج العاصمة من خلال توسيع الجمعية لرقعة التكريم ويتوقف هذا -يضيف المتحدث- على زيادة عدد الممولين لهذه المبادرات، مستطردا في قوله إن الجمعية تعمل منذ سنة 2002 تاريخ إنشائها على تكريم الفنانين الجزائريين، اعترافا لهم بكل ما قدموه للساحة الفنية الجزائرية. سيد علي كشف كذلك أن فكرة تأسيس جمعية ثقافية، تكرم الفنانين الجزائريين نبعت إثر رحيل الكثير من الفنانين الجزائريين من دون تكريم مثل وردية وحسان الحساني وعلال المحب، مؤكدا أن جمعيته استطاعت رفع التحدي وكسب ممولين خواص من خلال عملها الدؤوب وإخلاصها لفنانين شرفوا الجزائر أيّما تشريف، بالإضافة إلى تركيزها على التجديد في عملها هذا. الألفية الثالثة لم تنس نصيب الفنانين الذين رحلوا عنا من التكريم - يضيف سيد علي- حيث كرمت الفنانة الراحلة زهرة حليت عن طريق ابنتها، فنالت وسام استحقاق الجمعية ونفس الشيء بالنسبة للفنانة الراحلة دوجة عبدون. وكرمت الجمعية لحد الآن 33 فنانا والبداية كانت مع مصطفى بديع، ومن ثم محمد ونيش وبعدهما كثيرون نذكر، جميلة القبايلية، سلوى، سعيد حلمي، بوجمعة العنقيس، طه العامري، مصطفى برور، أما عن هذه السنة فقد تم تكريم فريدة صابونجي في مارس الماضي، نورية وشافية بوذراع والفنانة المصرية مديحة يسري بمناسبة عيد الأم، فتيحة بربار في ثاني يوم من رمضان، ومحمد حلمي في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان. بالمقابل دعا الفنان سيد علي بن سالم الجهات المختصة إلى إصدار قانون الفنان، وكذا انشاء نقابة للفنانين، مؤكدا أن هذا في صالح الفنانين الجزائريين، داعيا إلى تأسيس إنتاج درامي جدير بأن نسوّقه إلى الدول العربية.