بناء على معلومات تلقتها الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببرج بوعريريج، تفيد بوجود شخص يقطن بحي دلاس وسط المدينة يقوم بعملية ترويج العملة النقدية المزورة، باشرت المصالح المعنية عملية التحري والمراقبة بسرية تامة وبعد أخذ إذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية لدى محكمة برج بوعريريج، تنقلت عناصر الفرقة وبتدعيم من فصيلة الأمن والتدخل وخلية الشرطة التقنية إلى مسكن المعني. ليتم على إثرها توقيف المعني، ويتعلق الأمر ب(م.م) البالغ من العمر 38 سنة، وبعد القيام بعملية التفتيش تأكد المحققون أن عملية نسخ الأوراق النقدية لا تزال مستمرة بواسطة جهازي سكانير، كما تم العثور على مبالغ مالية مزورة تم ضبطها وحجزها، منها ورقة من فئة 100دج، 68 ورقة من فئة 200دج، 152 من فئة 500دج، 75 من فئة 1000دج، 2 فئة 1000دج أصلية، 3 من فئة 500 دج أصلية، 8 من فئة 200 دج أصلية وورقة ب 200 درهم مغربية، والمبلغ فاق 21 مليون سنتيم، وحسب المعلومات التي كانت تتوفر لدى المحققين فإن المشتبه به كان ينوي نسخ 50 مليون سنتيم من العملة الوطنية والمغربية، والغرض منها الترويج للمهربين لاقتناء المخدرات، وبعد التحقيق مع المشتبه فيه ومن خلال التحريات تم التوصل إلى كل عناصر الشبكة التي تنشط تحت إمرته وأثناء الاستماع إليه صرح المتهم بأنه عرض الفكرة على المسمى (خ.ن) 59 سنة من ولاية بومرداس، الذي تعرف عليه بغرض توفير الورق البنكي الخاص بالأوراق النقدية وتسهيل عليه فتح حساب بنكي له، واستغلالا لتلك المعلومات وعملا بتمديد الاختصاص المحلي، تنقل المحققون إلى بلدية الرويبة، حيث تم توقيف المعني وعثر بحوزته على ملف إداري مزور خاص ب(م.ح) أخ المشتبه فيه، بهدف فتح حساب بنكي، أما الموظف (خ.ن) فاعترف بعلاقته بالمشتبه فيه وقام بتزويده بالورق البنكي مقابل مبلغ مالي لكسب ثقته، وبعدها بأيام قليلة اتصل به طالبا منه أن يحضر له مبلغا مزورا بقيمة 000,30 دج، كما توصل المحققون إلى أطراف أخرى ضالعة في القضية ويتعلق الأمر بالمسمى (ع.ع) البالغ من العمر 37 سنة الذي انتحل صفة إطار بأحد البنوك، بغرض إغراء المشتبه فيه، وذلك عن طريق وسيط يسمى (خ.ع.ر) البالغ من العمر 27 سنة وحصوله على مبلغ مزور مهم لطرحه للتداول بالأسواق كونه مدانا لبعض الأشخاص. ليتم تقديمهم لوكيل الجمهورية لدى محكمة برج بوعريريج الذي أمر بإيداع المسمى (م.م) و(ع.ع) بمؤسسة الوقاية ببرج بوعريريج، واستفاد البقية من الإفراج المؤقت في انتظار محاكمتهم بالتهمة المذكورة سالفا.