مازال حال الهياكل التربوية بالطارف على وضعه بعدما صرف على ترميمها في ظرف سنتين أزيد من 61 مليار سنتيم، منها 3,10 ملايير سنتيم في سنة ,2008 وفي السنة الماضية (2009) بلغ الغلاف المالي المخصص لذلك 2,29 مليار سنتيم، تضاف إليه 7,21 مليار سنتيم لتجديد التجهيزات المدرسية والترميم. وأجمعت شهادات العديد من الأساتذة والمعلمين على حال هذه المؤسسات التعليمية، القديمة منها والحديثة الإنجاز، حيث اشتكوا من تسربات مياه الأمطار نحو الأقسام والشقوق والتصدعات في الجدران وانعدام المراحيض والمياه وتحدثوا عن الساحات غير المهيأة، وأثاروا مشكلة الكثير من المدارس عديمة السياج الخارجي التي تحولت الى مراع للماشية وأخرى مشوهة بدون طلاء لأكثر من 10 سنوات، كما تزداد الوضعية سوءا في غياب التدفئة المدرسية، حيث أن أغلبها في حالة معطلة والأخرى عديمة التزود بالمازوت في (5) بلديات مستفيدة من غاز المدينة، فإن مدارسها خارج هذه الطاقة... وكشفت انتقادات الطاقم التربوي ضعف التغذية المدرسية ورداءة نوعيتها، رغم الدعم المالي الذي يخصص لذلك، كما هو شأن النقل المدرسي الذي يستفيد سنويا بأكثر من مليار سنتيم، والذي لم يحل مشكل تلاميذ المناطق الجبلية المعزولة ببلديات بوقوس، الزيتونة، رمل السوق، الشافية، عين الكرمة وبوحجار، وفي التجهيزات المدرسية ما يزال النقص مسجلا، رغم العمليات الاخيرة التي لم تتدارك هذا التأخر المسجل منذ 4 سنوات.