هدد أمس، وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، بالاستعانة بالمفتشية العامة للمالية، بتسليط الرقابة على مسار برامج ترميم المؤسسات التربوية، التي انطلقت عام 2000 وخصصت لها مبالغ مالية ضخمة وصلت ل 6160 مليار سنتيم في ثماني سنوات، ومست أكثر من 12 ألف مؤسسة، حيث شكك عضو الحكومة في مسار عديد من مشاريع الترميم بناء على نتائجها. هدد أمس، وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، بالاستعانة بالمفتشية العامة للمالية، بتسليط الرقابة على مسار برامج ترميم المؤسسات التربوية، التي انطلقت عام 2000 وخصصت لها مبالغ مالية ضخمة وصلت ل 6160 مليار سنتيم في ثماني سنوات، ومست أكثر من 12 ألف مؤسسة، حيث شكك عضو الحكومة في مسار عديد من مشاريع الترميم بناء على نتائجها. لجأ أبو بكر بن بوزيد في كلمة افتتاح اليوم الدراسي حول برنامج ترميم البناءات المدرسية، الذي عقد أمس، بمقر وزارة التربية، إلى لغة التهديد والتحذير لإطارات القطاع بشأن نوعية برامج الترميم التي أقرتها الحكومة من أجل إعادة الاعتبار للمؤسسات التربوية القديمة، رغم حجم الأغلفة المالية المخصصة لذلك، مع العلم أن هذه البرامج يشرف عليها ولاة الجمهورية. وقال الوزير إنه وقف خلال خرجاته الميدانية لمؤسسات استفادت من برامج ترميم، على نقائص في الإنجاز، فضلا عن غياب الرقابة من مسؤولي القطاع وفي مقدمتهم مديرو التربية على هذه المشاريع، مشيرا إلى انه أرسل مؤخرا تعليمة إلى مديري التربية عن طريق الولاة، تقضي بضرورة المتابعة الدائمة والرقابة المستمرة على تسيير المؤسسات التربوية بصفة عامة. وأوضح ممثل الحكومة أن عام 2000 كان بمثابة تحول كبير في ملف التكفل بالمنشآت التابعة للقطاع، من منطلق أن الحكومة خصصت لأول مرة أغلفة مالية لبرامج ترميم المؤسسات التربوية، بعد أن كان الاهتمام منصبا على الجانب البيداغوجي، في الوقت الذي "كان لتدهور نتائج التحصيل العلمي علاقة أيضا، بوضع بعض المؤسسات، حيث كان تلاميذ الثانويات يدرسون في مدارس ابتدائية"، كما قال. وبلغة الأرقام كشف بن بوزيد، أن الغلاف المالي المخصص لترميم المؤسسات التربوية منذ عام 2000 إلى 2008 وصل إلى 56.8 مليار دينار وزعت على دفعات بداية ب أربعة ملايير دينار عام 2000 ثم 26.4 مليار دينار، بين عامي 2001 و2004، و16.4 مليار دينار بين 2005 و2007 ثم 10 ملايير دينار العام الجاري، وبالتالي وصل حجم الأظرفة المخصصة لترميم مؤسسات قطاع التربية ل 56.8 مليار دينار بين عامي 2000 و2008، يضاف إليها برنامج جديد أقرته الوزارة لترميم 39 ثانوية موروثة عن العهد الاستعماري بقيمة مالية قدرها 4.5 مليار دينار، وهي ثانويات منتشرة عبر المدن الكبرى، على غرار ثانويات عمر راسم والشيخ بوعمامة وحسيبة بن بوعلي بالعاصمة وخمس ثانويات أخرى بوهران وست ثانويات بقسنطينة. وفي سياق تبريره لقضية كبر حجم هذه الأغلفة المالية المخصصة للترميم، قال الرجل الأول في قطاع التربية، إن هدف هذه البرامج، خصوصا بالنسبة للثانويات القديمة، هو الحفاظ على طابعها المعماري، وهي مشاريع مكلفة ماديا أكثر من إنجاز ثانويات جديدة، فيما بلغ عدد المؤسسات التربوية المعنية بهذه البرامج 12613 مؤسسة تمثل فيها المدارس الابتدائية حصة الأسد ب 1988 مدرسة. على صعيد آخر، وفي رده عن سؤال بشأن تأثير إعلانه عن مرور كل تلاميذ السنة السادسة إلى المتوسط، على التحصيل العلمي للتلاميذ، قال بن بوزيد إن الوزارة حضرت لهذه الخطوة من قبل وان التلاميذ الذين يسجلون نتائج ضعيفة سيخضعون لمتابعة بيداغوجية إضافية في الطور الإكمالي.