أثار قطع التيار الكهربائي عن ثانوية مرزوق الشريف منذ أزيد من 20 يوما، استياء المواطنين الذين أشاروا إلى أن أبناءهم يتمدرسون في أقسام يعمها الظلام في ظروف غير لائقة، وهو ما سينعكس على تحصيلهم الدراسي خاصة وأن الامتحانات المصيرية على الأبواب. وتعد هذه الثانوية أكبر مؤسسة في الطور الثانوي بالمنطقة بطاقة 900 تلميذ، لكن الإنارة غير متوفرة بها، وهو ما أكده بعض التلاميذ ل''المساء'' حيث أوضحوا أنهم يزاولون دروسهم في أقسام تنعدم فيها الإنارة، إضافة إلى توقف العمل بالمخابر وأقسام الإعلام الآلي. في المقابل أوضح السيد عبد الرشيد عبد الصمد إطار بسونلغاز أن لجوء مصالحه لقطع الكهرباء على الثانوية يعود لقدم المحول القديم الذي يتسبب في كل مرة مع تساقط الأمطار في حدوث انفجارات كهربائية، ولم يعد صالحا وهو مهدد بالمياه التي تغمره في الأيام الماطرة، خاصة وأن الأمطار الأخيرة التي غمرت المحول تسببت في قطع التيار على مدينة الطارف بأكملها، ضف الى هذا أن المحول المتواجد داخل الثانوية أصبح يشكل خطرا على التلاميذ لاحتوائه على زيوت الاسكاريل الخطيرة التي تسبب - حسبه - أمراض سرطان الجلد. وأضاف محدثنا أنه تمت مراسلة الجهات المعنية، وكإجراء مؤقت فإن مصالحه قامت هذه الأيام بتوصيل الثانوية بخطوط مؤقتة من الشبكة الخارجية، إلى حين توفر الاعتمادات المالية لشراء محول جديد بكافة التجهيزات يقدر ثمنه ب192 مليون وتركيبه إلى جانب القديم.