ما زال الآلاف من الراغبين في الالتحاق بسلك التعليم بولاية سطيف ينتظرون إفراج مديرية التربية عن تاريخ تسليم ملفات الترشح التي كان من المفترض أن تبدأ مديريات التربية لولايات الوطن في استلامها بداية من الثالث من الشهر الجاري إذ يتوافد العشرات من خريجي الجامعات يوميا لتسليم ملفاتهم والعودة دون أن يتمكنوا من مبتغاهم في غياب مسؤولي مديرية التربية بسطيف. يحدث ذلك وسط زوبعة من الاحتجاجات تشهدها المؤسسات التعليمية بعد عجز القائمين على القطاع والمسؤولين المحليين عن إيجاد الحلول اللائقة لتطويق الاحتجاجات وفي هذا الصدد أقدم تلاميذ بلدية بوطالب الواقعة أقصى جنوب الولاية على غلق الطريق الولائي، احتجاجا على تماطل السلطات في فتح أبواب الثانوية التي استفادت منها البلدية والتي كان من المقرر فتحها بداية هذا الموسم الدراسي، خاصة وأن أشغالها قد انتهت، تواصلت الحركة الاحتجاجية إلى غاية منتصف نهار أول أمس، ولم يتفرق جموع المحتجين إلا بعد تنقل رئيس البلدية وتفاوض معهم. حيث أقنعهم بضرورة فتح الطريق على أن تفتح أبواب الثانوية في غضون هذا الشهر، حيث ينتظر تلاميذ بوطالب بفارغ الصبر فتح هذه الثانوية التي تتسع ل 600 مقعد بيداغوجي، للتخفيف من حدة المعاناة التي يكابدها هؤلاء التلاميذ يوميا، جراء متاعب التنقل التي آثرت سلبا على تحصيلهم الدراسي، حيث يتنقلون في ظروف قاسية من المشاتي والقرى إلى مقر بلديتهم ثم إلى ثانوية الحامة على مسافات طويلة تزيذ عن 20 كلم للوصول إلى مقاعد الدراسة على غرار قرية الدارالبيضاء. وقد طالب المحتجون الذين خرجوا إلى الشارع بضرورة فتح الثانية في أقرب الآجال خاصة ونحن على أبواب الشتاء، كما احتج تلاميذ المتوسطة اليتيمة ببلدية بوطالب على الوضعية السيئة للنقل المدرسي، حيث يعرف تذبذبا كبيرا خاصة في مثل هذه الأيام الباردة . رئيس البلدية أوضح أنه تم القضاء على مشكل النقل المدرسي وذلك بالتعاقد مع 5 خواص إلى جانب توفر البلدية على حافلتين تتسع الواحدة لنقل 25 تلميذا. أما بخصوص الثانوية فأكد أن سبب التأخر في فتح أبوابها يعود إلى مشكل الكهرباء وقد تمت تسوية الوضع وذلك بربط الثانوية بالكهرباء وسيتم افتتاحها في غضون 15 يوما القادمة. نشير فقط في الأخير إلى أن مديرية التربية كانت قد شهدت تطويقا احتجاجيا من طرف مفتشي ومدراء المؤسسات التعليمية تنديدا بالتصنيف الأخير الذي حصرهم عند رتبة إطار.