تنظم مديرية التربية لوسط الجزائر بثانوية الثعالبية بحسين داي أبواباً مفتوحة حول التوجيه المدرسي والمهني، تهدف إلى تعريف التلاميذ وأوليائهم بالعديد من الجوانب المتعلقة بالتنظيم التربوي ومستجداته، فضلاً عن آليات المتابعة والتقويم وكذا إطلاعهم على الآليات المرافقة للتلميذ في بناء مشروعه الشخصي. وتستهدف هذه التظاهرة التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، مركزة على مساعدتهم في التخلص من حالة القلق والخوف والضغط النفسي. وحسب السيدة كريمة حاج عيسى رئيسة مكتب التوجيه والتقييم بمديرية التربية للجزائر وسط، فإن هناك أهدافاً عامة وأخرى خاصة من تنظيم هذه الأبواب المفتوحة التي أصبحت سنة حميدة تدخل في برنامج نشاطات مراكز التوجيه المدرسي والمهني، ويتمثل الهدف الخاص في تدوين المعلومات للتلميذ بحيث تصبح لديه كل المعلومات لكي يختار التوجيه السليم وبالتالي بناء مشروعه المستقبلي، كما تسمح التظاهرة بإطلاع التلاميذ وأوليائهم على كل التوضيحات وكيفيات أساليب التوجيه نحو مختلف الشعب، حيث أكدت حسيبة مرباح مستشارة التوجيه المدرسي والمهني بمركز حسين انه تمت تهيئة كل وسائل التوجيه الخاصة بمختلف الأطوار من السنة الأولى متوسط إلى القسم النهائي الثانوي. واستحسن التلاميذ من جهتهم تنظيم الأبواب المفتوحة التي شهدت إقبالا كبيرا، مؤكدين أن هذه المبادرة سمحت لهم بالاطلاع على عدة مسائل جديدة واكتساب معلومات لم تكن ضمن قواميسهم، مطالبين بالمزيد منها، حتى تتضح الأمور أكثر أمام التلاميذ، فيما يخص توجههم عندما تأتي لحظة اختيار الشعبة التي يرغبون اتباعها في مختلف مراحل مشوارهم الدراسي. وأبدى التلاميذ اهتمامهم الكبير بالنصائح التي يتلقونها والمتعلقة بأفضل الطرق للمراجعة والتحضير للامتحانات، فضلاً عن العادات التي يجب تجنبها قبل موعد الامتحانات. كما يتسنى، للتلاميذ المقبلين على مختلف الامتحانات، لاسيما منها الباكالوريا وامتحانات شهادة التعليم المتوسط المرشحة للانتقال إلى الطور الثانوي، الاستفادة من نصائح تهدف إلى التخلص من الخوف والقلق خلال فترة الامتحانات مع إقناعهم بأن الخوف هو حالة نفسية عادية تحدث لكل شخص مقبل على امتحان. وتؤكد مستشارة في التوجيه والإرشاد التربوي من ثانوية محمود منتوري بالعاصمة أن عملية التكفل بالتلميذ تبدأ بمرحلة التحضير الجسمي من خلال الاهتمام بالنظام الغذائي بحوالي شهرين قبل موعد الامتحان إلى جانب اتباع الطريقة المثلى للنوم، وتنصح المتحدثة التلاميذ بتناول بعض المأكولات التي تساعد المخ على العمل العلمي من بينها الفواكه الجافة التي تساعد على مقاومة الضغط النفسي كونها غنية بالمغنيزيوم إلى جانب التحذير من السهر طويلا من أجل المراجعة. وتنصح المستشارة التلاميذ بضبط جدول أسبوعي خاص بالمذاكرة على أن تخصص المواد الأساسية في الفترة الصباحية ومراجعة المواد الثانوية في الفترة المسائية، كما توصي باتباع جملة من التقنيات التي تساعدهم على مقاومة الخوف والقلق والضغط النفسي من بينها تقنيات الاسترخاء في جو هادئ وتجنب الأولياء المبالغة في حرمان أبنائهم من مشاهدة التلفاز وغيرها من وسائل الترفيه في بعض أوقات النهار لتبقى ممارسة قليل من الرياضة أفضل وسيلة للتخلص من الضغط والقلق.