عجزت بلدية الشط بولاية الطارف عن تلبية احتياجات قاطنيها في السكن الريفي بنوعيه الفردي والجماعي،وحسب مصالح البلدية، فإن الاحتياجات من هذا النمط السكني تفوق 2000 سكن، بحكم طبيعة الأحياء السكنية القديمة والهشة ومنها 1000 بيت قصديري و500 بيت قديم في احياء »لاصاص« والمحتشدات الاستعمارية و1000 بيت فوضوي تنعدم فيها أدنى الشروط الصحية. وتسعى ذات المصالح إلى سد العجز والحصول على حصة إضافية من السكن الريفي حسب وعود السلطات الولائية، كون البرنامج الخاص بهذه البلدية كان السباق في التجسيد على مستوى الولاية. ومعلوم أن بلدية الشط المحاذية لمطار رابح بيطاط وعلى مسافة 15 كلم عن مدينة عنابة، كانت قبل الإعلان الرسمي عن معالم التقسيم الإداري لسنة ,1984 ضحية حملة ترحيل الأكواخ القصديرية من محيط مدينة عنابة، إذ رحل إليها قاطنو 20 ألف كوخ قصديري، مما أدى على مر السنوات الى ظهور مشاكل اجتماعية مع تزايد عدد السكان زادت في البناءات العشوائية الفوضوية، وتحولت البلدية الى بؤرة تأوي 45 ألف نسمة قدموا إليها من مختلف ولايات الوطن والمهجر.