تحسبا لمونديال ,2010 أشرفت أول أمس، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم - الفاف- بفندق الهيلتون بالجزائر، على تنظيم لقاء إعلامي مع مجموع الصحفيين الجزائريين المعتمدين لتغطية مونديال جنوب افريقيا لكرة القدم المقرر في الفترة ما بين 11 جوان و11 جويلية، واثنين من ضباط الاعلام لدى الاتحادية الدولية لكرة القدم ''الفيفا''. وبالمناسبة ألقى السيد محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كلمة أكد من خلالها أهمية هذا اللقاء الذي سيتيح الفرصة للاعلاميين والمصورين للاطلاع على كيفية تنظيم العمل الصحفي أثناء المونديال، قبل ان ينسحب لارتباطه بمواعيد أخرى، لينشط بعد ذلك الاجتماع كل من السادة عبدالقادر برجة ضابط إعلامي بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم وهادي هامل وايمانويل ماراداس وهما ضابطان إعلاميان لدى الفيفا، حيث قدما عرضا مفصلا ودقيقا عن كيفية تنظيم العمل الصحفي اثناء المونديال والقوانين المنظمة له، إضافة الى تقديم التشجيعات والنصائح الواجب اتباعها اثناء هذه التظاهرة العالمية التي تختلف عن الدورات الجهوية والاقيليمة. وكان السيد عبدالقادر برجة الذي عين مؤخرا ضابطا إعلاميا لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من قبل هذه الأخيرة، قد كشف بأن الوفد الاعلامي الجزائري المعتمد لتغطية المونديال يتألف من 42 صحفيا يمثلون مختلف المؤسسات الاعلامية المكتوبة فقط، دون ذكرالصحافة السمعية البصرية، وهو ما يجعله أضخم وفد اعلامي افريقي على الاطلاق. اما السيد هامل هادي وهو صحفي جزائري سابق عمل في عدة مؤسسات إعلامية كبرى في اوروبا وكسب خبرة واسعة ناهزت 35 سنة في حقل الاعلام، فقد أوضح من جهته بأن اللجنة المنظمة للمونديال قد اعتمدت أكثر من 18 ألف صحفي من مختلف بلدان العالم من بينها الجزائر التي حظيت بنسبة محترمة من الاعتمادات مقارنة بدول كبيرة أخرى لم تنل مثل هذه الحصة. وقد أوضح بأن الفيفا قد كلفته بصفته ضابطا لديها ليكون مرافقا للبعثة الجزائرية في المونديال الى جانب الكاميروني ايمانويل ماراداس الذي لم يبخل بدوره بتقديم نصائح وتوجيهات للاعلاميين الجزائريين الذين حثهم على ان يكونوا خير سفراء لبلدهم ولقارة افريقيا، كما طالبهم بالعمل على انجاح هذا الحدث انطلاقا من العلاقة المتينة التي تربط الجزائر بدولة جنوب افريقيا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجزائر كانت تشكل القاعدة الخلفية لقادة حزب المؤتمر الافريقي الذي قاد نضاله من أجل التحرر من الابارتيد، ويجب ان تبقى رافدا لنضالات افريقيا التي أخذت على عاتقها تنظيم هذا الحدث الاعلامي الكبير . وقد شكلت الترتيبات المعقدة لتنظيم العمل الصحفي أثناء المونديال والتي تلزم كل الصحفيين بالتقيد والتكيف معها حرفيا، محور النقاش المطول الذي دام أكثر من ثلاث ساعات بين الصحفيين وضباط الاعلام بالاتحادية الدولية لكرة القدم ونصح هؤلاء البعثة الصحفية الجزائرية بان تنسق فيما بينها لمواجهة بعض المشاكل المتعلقة بالايواء والنقل، خاصة وان المنتخب الوطني سيخوض مباريات الدور الاول في مدن مختلفة وان إحدى السفريات برا تتطلب 24 ساعة بواسطة القطار مثلا وان تكلفة النقل جوا بين المدن باهظة التكاليف كما ان أغلب الرحلات الداخلية وحسب بعض المصادر قد تم حجزها منذ مدة. وقد تطرق بعض الصحافيين الى مشكل الاقامة الذي بدأ يطرح من الآن باعتباره يشكل الهاجس الأول، بعد ان باءت كل محاولات الحجز عن طريق الانترنت بالفشل، فأوضحوا بأن أصحاب الفنادق أو الشقق لا يردون على طلباتهم، وعليه طالبوا بتوضيحات في هذا الشأن، وقد نصح السيد ماراداس الصحفيين المعتمدين بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتنظيم لقاء مع وفد يمثل مدن جنوب افريقيا يوجد بالجزائر في اطار الدعوة التي وجهت له من قبل الفاف لحضور نهائي كأس الجزائر لكرة القدم، وذلك بهدف التعرف على انسب الصيغ للوصول الى حل لهذا المشكل وغيره من المشاكل التي قد يواجهها الوفد الصحفي مباشرة عند وصوله الى جنوب افريقيا، مع ان مثل هذا العمل كان من المفروض ان يتطرق إليه ضابط الفاف مع هذا الوفد، بحكم المهمة التي اسندت إليه في اطار التنسيق بين الفاف والصحافة اثناء المونديال وقبله ايضا.