يعاني سكان قرية المطروحة التي تضم زهاء ألفي نسمة، والواقعة غرب ولاية الطارف، من العزلة جراء حرمانهما من التهيئة الحضرية، فالطرقات التي تربط أحياء القرية مهترئة وشبكة توزيع المياه الشروب تعاني من التسربات على مدار السنة حولت منحدرات الممرات الى مجار مائية، فيما تنعدم الإنارة العمومية وتشكل خطرا في الليل بفعل تجمع الكلاب الضالة التي تقتات من الفضلات المنزلية المتناثرة وتشاركها الخنازير والذئاب بحكم المحيط الغابي للقرية. وفي الجوار الشمالي اللصيق بالسكان يتصاعد يوميا دخان حرق الفضلات والنفايات من المفرغة العمومية التي تصب فيها ب 6 بلديات مجاورة، بينما مازالت محطة فرز النفايات دون تشغيل واستغلال بعد اكثر من 5 سنوات من تجهيزها، وقد أثر ذلك سلبا على صحة السكان وخاصة الأطفال والعجزة وذوي الأمراض المزمنة. وفي الجهة العلوية للقرية المقابلة للمقبرة، مازالت المسالك المؤدية الى هذه الجهة مدمرة عن آخرها، حيث كان هذا الجزء مبرمجا للاستفادة من عملية التهيئة فور الانتهاء من أشغال أنابيب غاز المدينة التي انتهت، وطالب السكان باستكمال هذا الجزء لإراحتهم من معاناة.