استفادت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية وهران مؤخرا، من حصة 730 منصب شغل في إطار برنامج عقود ما قبل التشغيل، موجه لحاملي شهادات الليسانس وشهادة تقني سامي. وحسب المدير الولائي، فقد تم تخصيص لجنة أوكلت إليها مهمة توجيه وإرشاد الشباب الوافد اليها بغرض الحصول على منصب شغل يتوافق ومؤهلاتهم العلمية، حيث عرفت المنحة المخصصة لحاملي شهادة الليسانس زيادة ب2000 دج بعدما كانت لا تتجاوز 8 آلاف دينار، وقد شملت نفس الزيادة أصحاب شهادة تقني سامي التي أصبحت 8 آلاف دينار عوض عن 6 آلاف التي كانوا يتقاضونها من قبل مع ضمان التغطية الاجتماعية. أما فيما يخص برنامج الإدماج المهني فقد دعمت الولاية ب1290 منصبا موجها للشباب البطال ولا يحمل أية شهادة، الأمر أحدث نوعا من الارتياح وسط هذه الشريحة التي توافدت بأعداد كبيرة على المديرية بغرض الظفر بمنصب شغل. من جهته، اعتبر مدير النشاط الاجتماعي أن حصص التشغيل التي استفادت منها ولاية وهران بمختلف صيغها، تهدف أساسا الى القضاء على مشكل البطالة الذي أصبح يعرف تناقصا مقارنة بالسنوات السابقة، حيث وصل معدل البطالة إلى 11 بالمائة سنة 2008 لينخفض السنة الماضية الى 10 بالمائة، وهذا بفضل الميكانزمات الجديدة التي تم استحداثها في عالم الشغل ببلادنا في مقدمتها استحداث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث سجلت الى الآن بوهران 18 ألف مؤسسة. مع الإشارة الى أن مجال البناء عرف عودة قوية، إذ تم تسجيل 1550 مؤسسة تنشط في هذا المجال لترتفع النسبة الى أزيد من 44 بالمائة. في نفس السياق، ثمن نفس المتحدث الاهتمام الذي حظي به عالم الشغل، خاصة لحاملي الشهادات الجامعية والمعاهد وخرجي مراكز التكوين المهني الذين وجدوا مناصب لائقة، من خلال برنامج الوكالة الوطنية للتشغيل التي عمدت الى استحداث ورشات إنتاجية على مستوى الجماعات المحلية بالدرجة الأولى.