أثنى اللاعب السابق في صفوف المنتخب الوطني ومدرب شبيبة بجاية، على الإمكانيات التي بحوزة المنتخب الجزائري، قائلا، إننا نملك مجموعة قوية وبإمكانها إحداث المفاجأة في المونديال وتملك إرادة كبيرة وهو ما أثبتته في التصفيات المؤهلة للمونديال وكأس أمم إفريقيا، وعليه يقول مناد، لا خوف على ''الخضر'' إذا ما لعبوا بنفس الإرادة و الطموح. وأضاف أن حظوظ المنتخب الوطني وافرة في هذا المونديال وأهم ما يجب التنويه به هو أن الجزائر حاضرة مع الكبار. ما تعليقك على تحضيرات ''الخضر''؟ في البداية أود أن أشير إلى أن المنتخب الوطني أدى مشوارا طيبا خلال التصفيات أمام فرق كبيرة وكذلك خلال كأس إفريقيا الماضية بأنغولا، حيث أبرز إمكانيات كبيرة ستجعله في موقع قوي لأداء مباريات كبيرة والتألق وتشريف العرب خلال هذه المناسبة العالمية. أما فيما يخص التحضيرات الحالية التي تجري في سويسرا، فهي في غاية الأهمية وهذا يعود إلى الاختيار الإيجابي للمدرب المحنك رابح سعدان الذي يعمل وفق منهجية جد مدروسة من أجل جاهزية المنتخب الوطني لهذا الحدث العالمي. وما هو رأيك بكل صراحة في اللاعب المحلي الذي غاب عن تشكيلة ''الخضر''؟ لا يختلف اثنان في أن اللاعبين الجزائريين لديهم مؤهلات كبيرة وامكانيات لا يستهان بها ولا يقلون أهمية عن لاعبين آخرين في المنتخبات الأجنبية، لكن المشكل المطروح في الجزائر هو غياب العناية اللازمة والتكفل بهم، قصد الرفع من مستواهم نحو العالمية، والحل للخروج من هذا الإشكال العويص هو اللجوء إلى الاحتراف باعتباره الطريق الصحيح من أجل الوصول إلى تكوين لاعبين محليين، لا سيما أمام الإمكانيات التي بحوزتهم، وكما سبق ذكره، فإن هؤلاء ينتظرون المساعدة اللازمة والتكفل الحقيقي للبروز بقوة، وصدقوني أن النتائج ستكون مبهرة كما كان الحال في المنافسات العالمية الماضية حين ترك المنتخب الوطني بصمته والتاريخ ما يزال شاهدا على ذلك. وماذا عن حظوظ ''الخضر'' في هذه المنافسة؟ ستدخل التشكيلة الوطنية على غرار باقي المنتخبات من أجل الظفر بأحسن النتائج، وبالتالي فإن بلوغ المنتخب الجزائري الدور ربع النهائي في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا هدف واقعي وقابل للتحقيق وستكون المهمة صعبة، لكن يجب تخطي المراحل واحدة بواحدة، كما يجب على اللاعبين التحلي بالثقة في النفس والإيمان بقدراتهم في تحقيق نتيجة إيجابية، ودون شك هذه المعطيات ستساعدهم على الفوز بأكبر عدد من المباريات، والفريق الوطني يملك عناصر شابة وطموحة ولديها إمكانيات بدنية وفنية لا يستهان بها رغم قلة الخبرة في مثل هذه المنافسات، لكنها برهنت في المنافسات السابقة على قدرتها في رفع التحدي وهو ما سمح لها بالتأهل إلى العرس الكروي. وما هي نظرتك إلى المنتخبات المشاركة؟ فيما يخص المنتخبات المشاركة، تحظى بإمكنيات كبيرة ويحسب لها ألف حساب، لذا يجب على لا عبينا توخي الحذر، فمنتخب الولاياتالمتحدة يجب اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها كبح جماح فعاليته، لأنه يعد من الفرق التي تملك عناصر ذات إمكانيات معتبرة، أما إنكلترا فيمكن القول أنها تعتبر المرشح الأكبر في مجموعتنا، وفيما يخص سلوفينيا فتأهلها إلى النهائيات دليل على قوتها، وأنا على يقين أن أبناء سعدان يمكنهم مفاجأة منافسيهما وتحقيق نتيجة مشرفة. ألا ترى أن اللقاءات الودية التي سيخوضها ''الخضر'' ضئيلة ؟ بالطبع، إنها جد ضئيلة، خاصة مع نقص المنافسة لدى عناصر المنتخب الوطني، إلى جانب الإصابات التي يعاني منها آخرون، وهذه مسألة هامة يكون الناخب الوطني وضعها دون شك في الحسبان ويركز على تدارك الوضع خلال هذا التربص الهام، وعلى كل فإن ثقتنا كبيرة في جملة الإجراءات المتخذة من لدن الطاقم الفني والتي من شأنها دعم الفريق الوطني والرفع من مستواه. ما تعليقك على اختيار الشبيبة الاحتراف؟ لقد كنت دائما من الداعين إلى انتهاج الاحترافية من أجل ترقية الكرة الجزائرية والنهوض بها للوصول الى مصاف الأندية الأخرى عبر العالم، وكنت جد سعيد للإجراءات التي تبنتها الوزارة الوصية من أجل تحقيق هذا المبتغى، الذي يحمل في طياته العديد من الإيجابيات لعالم الكرة المستديرة في بلادنا.