تأجل الفصل في تعيين بطل القسم الأول لكرة القدم، حيث لا يزال التسابق مستمرا بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف للظفر بلقب هذا الموسم بعد إجراء الجولة 33 أول أمس و التي تعادل فيها الأول ضد شباب بلوزداد وفاز الثاني على الحمراوة، حيث أصبح الفارق بينهما نقطة واحدة. صاحب الريادة فريق مولودية الجزائر وجد في طريقه منافسا عنيدا، حيث لعب مباراة صعبة ضد شباب بلوزداد الذي واجهه بكل قوة وأرغمه على تقاسم النقاط، وهي النتيجة التي لا ترضي بشكل كبير رفاق بوقاش الذين لم يبق أمامهم سوى حل واحد إذا ما أرادوا التتويج بلقب البطولة والمتمثل في إحراز الإنتصار في الجولة الأخيرة التي يستقبل فيها مولودية باتنة. من جهته، يبقى أمل وفاق سطيف في الحصول على اللقب مرتبط بتعثر الرائد في الجولة الأخيرة وتحقيق انتصار خارج الديار في المباراة القادمة التي تقوده إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية، غير أن مثل هذا السيناريو بعيد الوقوع بالنظر إلى العزيمة الكبيرة التي تحذو فريق العميد الذي يتجه بنسبة كبيرة لانتزاع اللقب السابع في سجله الرياضي. جولة ما قبل يوم أمس كانت سانحة لإتحاد الجزائر من أجل تأكيد عودته القوية، حيث قفز هذا الفريق إلى المركز الثالث في الترتيب بعد انتصاره في الداربي المحلي الذي جمعه بتشكيلة النصرية. ولا يزال الغموض يسود مؤخرة الترتيب، حيث لم تحسم الجولة الأخيرة في تعيين النازل الذي سيرافق مولودية باتنة ونصر حسين داي إلى القسم الثاني، لكنها مكنت بالمقابل أربعة فرق من ضمان بقائها في حظيرة النخبة وهي شباب بلوزداد واتحاد البليدة ونجم الخروب ومولودية العلمة، وبدا واضحا أن تأشيرة البقاء ستنحصر بين مولودية وهران وشباب باتنة حيث انهزم كلاهما ضد وفاق سطيف ومولودية باتنة على التوالي. ولا شك أن الجولة القادمة التي ستلعب غدا ستكون حاسمة بالنسبة للفرق التي تتنافس على المركز الثالث المؤهل للمشاركة في المنافسة الدولية الموسم القادم، حيث تتواجد أربعة فرق معنية بهذه التأشيرة وهي شبيبة بجاية واتحاد الجزائر وشبيبة القبائل واتحاد الحراش، غير أن تشكيلة ''يما قورايا'' تبدو في أحسن رواق لتحقيق هدفها إذ بإمكانها الفوز بملعبها أمام وفاق سطيف وحسم الأمر لصالحها.