يلعب المنتخب الوطني لكرة القدم ظهر اليوم، آخر مباراة له قبل شد الرحال الى جنوب افريقيا غدا، حيث سيشارك ابتداء من يوم 13 جوان الجاري في مونديال ,2010 الذي سينطلق يوم 11 من نفس الشهر. المنتخب الوطني وبعد ماراطون شاق من التحضيرات والمتاعب والمعاناة مع الإصابات والغيابات الظرفية، سيكمل اليوم هذه المرحلة التي لن يلتقي بعدها في أي لقاء احتكاكي لخلو برنامجه من المباريات. وهكذا سيلتقي هذه الظهيرة مع شقيقه الإماراتي في مباراة تكتسي اهمية بالغة كونها تأتي قبل ايام من الشروع في المونديال، حيث سيعتمد المدرب رابح سعدان على كامل العناصر من خلال إتاحة الفرصة لهؤلاء لتقييم مستواهم والوقوف على جاهزيتهم، باستثناء المدافع بلعيد الذي احس بآلام فاضطر سعدان الى تأمينه، بإعفائه من الحصص التدريبية الجماعية، كما تبقى مشاركة كريم مطمور غير مؤكدة، بالرغم من تلميحات المدرب الوطني بإمكانية توظيفه على غرار المدافع عنتر يحيى الذي شارك في حصة اول امس واظهر استعدادا طيبا و قال انه جاهز لمباراة الإمارات العربية المتحدة. اليوم ترسم التشكيلة المثالية سعدان الذي اطمأن على تماثل كل من يبدة وبوقرة ومجاني ووقف على حالتهم البدنية الجيدة، سيعمل ولا شك في ذلك، على توظيف التشكيلة المثالية في بداية المباراة قبل ان يلعب على التغييرات في الشوط الثاني من المباراة، حيث ستكون الفرصة ملائمة ايضا لاختبار الوجوه الجديدة التي اعطى البعض منها ضمانات كبيرة على لعب مونديال في المستوى وبالتالي تشريف الألوان الوطنية. أدوا صلاة الجمعة بمسجد إيرلنجي وتدربوا في المساء وكان المنتخب الوطني قد اجرى مساء أمس حصة تدريبية خفيفة بملعب فورث المرشح لاحتضان المباراة مع الإمارات العربية المتحدة، بعدما استفاد رفاق زياني من قترة استرخاء في الصباح وتحول البعض منهم الى مسجد ايرلنجي لأداء صلاة الجمعة رفقة الطاقم الفني والطبي والإداري. ولعل أهم ما ميز التحضيرات في مدينة نورمبرغ انها تمت في اجواء مناسبة جدا، تميزت بتساقط الأمطار التي سمحت للاعبين ببذل مجهود اكبر، وجاءت نسب حجم العمل متفاوتة مقارنة بالتربصات الفارطة، ويمكن القول كما اشار الى ذلك المدرب رابح سعدان، بأن تربص نورمبرغ قد حقق كل اهدافه،لأن المشاركة فيه كانت جماعية والإصابات قليلة، فضلا عن عودة كل المصابين دون استثناء للعمل مع المجموعة، كما ان عيادة المنتخب كانت شبه خالية وكان زوارها هذه المرة قليلون واصاباتهم لا تدعو إلى القلق، خاصة وان الطاقم الطبي ومن خلال تفانيه واجتهاده استطاع ان يشخص كل الحالات ويجهز اصحابها في اوقات قياسية. يذكر ان الطاقم الطبي للمنتخب الوطني تدعم بعدة اطباء واخصائيين وطنيين واجانب، كما أن اطباء من مستشفى ''اسبيطار '' القطري يرافقون البعثة الجزائرية، والعمل يتم في هدوء وتنسيق تام بين الأطباء. للإشارة، سيغادر المنتخب الوطني وبعد مباراة اليوم، نورمبرغ في اتجاه ميونيخ، على ان يتنقل غدا الى مدينة دوربن بجنوب افريقيا على متن طائة خاصة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية.