أعلن السيد جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس عن إدماج ألف أخصائي في قطاع الصحة اعتبارا من الأسبوع القادم، كاشفا من جانب آخر أن قطاعه سيرسل وفدا طبيا متعدد الاختصاصات لتقديم خدمات طبية لمشجعي ''الخضر'' في جنوب إفريقيا. وأوضح نائب مدير قسم الإحصاء والإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية السيد محمد مجقان أن ''أولى حرائق الغابات قد تندلع خلال شهر جوان ولكن نخشى وقوعها خاصة في شهر جويلية وعليه سيتم تسخير كل الوسائل الممكنة من أجل الوقاية منها''. وأضاف أنه سيتم تجنيد 13 فرقة متنقلة تتكون كل واحدة منها من 60 عنصرا في المناطق الغابية على مستوى أهم المرتفعات الغابية إضافة إلى الوحدة الوطنية المتواجدة بالجزائر العاصمة''. ويتعلق الأمر بالمرتفعات الغابية الموجودة بولايات الطارف وجيجل وباتنة وبجاية وتيزي وزو والبويرة والشريعة والمدية وتيارت ومعسكر وسيدي بلعباس وتلمسان. ومن جهة أخرى تم تنظيم عدة اجتماعات لتقييم حصيلة السنة الفارطة بهدف التحضير الجيد للبرنامج الوقائي من الأخطار والتحكم أكثر في الوضعية. وأوضح أن حملة مكافحة حرائق الغابات انطلقت يوم 1 جوان وستختتم يوم 31 أكتوبر مشيرا إلى أن الحملة التي ترتكز على الإعلام الجواري تشرف عليها مديرية المصالح الفلاحية بالنسبة لحرائق المحاصيل وكذا محافظة الغابات على المستوى المحلي. وأبرز السيد مجقان التجربة التي اكتسبتها الحماية المدنية في مكافحة حرائق الغابات ، مشيرا مع ذلك إلى المخاطر المرتبطة بالمهنة. وذكر في هذا الصدد أن عونا من أعوان الحماية المدنية لقي حتفه خلال عملية إطفاء حريق شب بغابة الشلف سنة 2008 وأن 8 أعوان هلكوا قبله في حرائق غابات بجيجل. وأوضح السيد مجقان من جهة أخرى أن الحرائق لا تمس مناطق الشمال والهضاب العليا فقط وإنما كذلك بساتين النخيل في الجنوب أو حرائق القمم حيث يصعب احتواؤها وتكون بالتالي مؤهلة للانتشار بسرعة. وقال في هذا السياق أنه تم تدمير أكثر من 4000 بستان نخيل جراء حرائق غابات خلال شهر ماي 2010 بولايات بسكرة وورقلة، مذكرا أنه تم خلال سنة 2009 وعلى مدى 5 أشهر (من جوان إلى أكتوبر) تدمير ما يقارب 16000 بستان نخيل بسبب الحرائق، منها 1263 بتمنراست و7000 بورقلة و1000 بإليزي و1000 بالوادي و4000 ببسكرة. ومن جهة أخرى لاحظ السيد مجقان أنه تتم سنويا تنظيم حملة خاصة بمكافحة حرائق الغابات تزامنا مع الحملة التحسيسية للوقاية من مخاطر البحر لأن كل الولايات الساحلية تطل على الغابات. وفيما يتعلق بالأسباب المؤدية إلى اندلاع حرائق الغابات أوضح ذات المتحدث أن هذه الحرائق مصدرها الإنسان بنسبة 90 بالمئة حتى وإن كان من ''الصعب'' معرفة ما إذا كان هذا الفعل إراديا أم غير إرادي. وموازة مع مكافحة حرائق الغابات والوقاية من حالات الغرق في مياه البحر باشرت الحماية المدنية حملة لمكافحة أخطار الإصابة بلدغات العقارب. في هذا الاتجاه كشف نائب المدير المكلف بالإحصاءات والإعلام أنه يسجل سنويا ما لايقل عن وفاة مئة شخص إثر الإصابة بلدغة العقرب على مستوى التراب الوطني لاسيما بالهضاب العليا وتسجيل قرابة 50 000 لدغة سنويا.