ستتعزز الوحدة الجوية للحماية المدنية بست طائرات مروحية جديدة من الحجم المتوسط مزودة بتكنولوجية عالية ابتداء من شهر جوان ,2011 ليصل بذلك أسطولها إلى 12 طائرة وطائرة مروحية باعتبار أن هذه الوحدة تملك حاليا مروحيتين وأربع طائرات. وللتحكم في هذا الأسطول الجوي والتأقلم مع التكنولوجية الجديدة للمروحيات الست التي سيتم اقتناؤها من ايطاليا تنظم الحماية المدنية دورة تكوينية لفائدة 30 طيارا وتقنيا بانجلترا وبريطانيا لمدة تتراوح بين أربعة وثلاثين شهرا. وتتسع هذه المروحيات الإيطالية الصنع ل14 شخصا ومابين ثلاثة إلى ستة أسرة إسعاف إذا اقتضت الضرورة، حسبما أكده العقيد محمد خلاف مدير تنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية، أوضح المتحدث أن هذه المروحيات ستستعمل للقيام بعدة مهام منها الإنقاذ والإسعاف الصحي خاصة في المناطق الجبلية والمسالك الوعرة التي لا يمكن الوصول إليها بواسطة سيارات الإسعاف، بالإضافة إلى إخماد النيران والحرائق في الغابات وغيرها من المناطق. وسيتم اقتناء هذه المروحيات من شركة ''أقوستا واست لند'' الايطالية بعد فوزها بالمناقصة التي فتحت السنة الماضية بفضل نوعية منتوجاتها وثمنها وكذا التزامها بتسليم هذه الطائرات في آجال قصيرة مقارنة بباقي الشركات العالمية التي شاركت في هذه المناقصة. وقد تم طلب هذه المروحيات وفق دفتر شروط تم إعداده بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني، علما أن هذه المروحيات سيتم استلامها عبر مراحل تكون أولها في شهر جوان من السنة المقبلة (2011). وستوضع في المرحلة الأولى بمطار هواري بومدين الذي تجري به حاليا أشغال تهيئة المكان الخاص باستقبالها. ولتسيير هذا الأسطول والتحكم في التقنيات التكنولوجية الجديدة لهذه المروحيات فتحت مديرية الحماية المدنية تكوينا للطاقم الذي ستوكل له مهمة الاشتغال عليها، حسبما أكده السيد خلاف في تصريح للصحافة الوطنية أمس بالمدرسة الوطنية للحماية المدنية ببرج البحري بالعاصمة حيث يجري هؤلاء حاليا تكوينا نظريا في مادة اللغة الانجليزية للتحكم فيما يسمى في ميدان الطيران ب''انجليزية الطيران الجوي'' قصد معرفة وإتقان المصطلحات التقنية الخاصة بقيادة الطائرات المروحية، تفاديا لتضييع الوقت الذي يقضونه في تعلم اللغة عند تنقلهم إلى بريطانيا أو إيطاليا لإجراء دورة تكوينية تطبيقية. وأضاف المسؤول أن مديرية الحماية المدنية عند إعلانها عن هذا التكوين لفائدة المهندسين والملازمين الأولين التابعين لها استقبلت 344 ملفا، تم اختيار 50 منهم تتراوح أعمارهم مابين 23 و28 سنة بعد التصفيات والامتحانات التي خضعوا لها، منهم 20 طيارا من ضمنهم أربع نساء سيتلقون تكوينا لمدة 30 شهرا ببريطانيا ابتداء من شهر جويلية القادم. وسيتلقى 10 تقنيين تكوينا لمدة أربعة أشهر ابتداء من شهر سبتمبر المقبل بإيطاليا. إلى جانب تكوين ثالث يخص التحكم في الأجهزة تحت إشراف خمسة طيارين محترفين تابعين لشركة الخطوط الجوية الجزائرية يتمتعون بخبرة تتجاوز 2500 ساعة من الطيران، وبذلك يصبح عدد الطيارين والتقنيين الذين سيستفيدون من هذا التكوين في المرحلة الأولى 30 طيارا من مجموع ال50 الذين تم اختيارهم على أن يستفيد العشرون الباقون من تكوينات أخرى في المرحلة الثانية ليتم تجنيدهم للعمل في الوحدات الجهوية للتدخل والدعم التي ستنشأ بكل من بوغزول بالمدية، أم البواقي، سعيدة وورقلة على أن تضم كل وحدة الولايات التابعة للمنطقة التي تتواجد بها. ومن المنتظر أن تباشر هذه الوحدات الجهوية المطروح مشروعها للدراسة والنقاش حاليا عملها في غضون سنة 2012 للتدخل لمواجهة الكوارث الطبيعية والتكنولوجية. من جهته أعلن السيد كعباش عيسى طيار من شركة الخطوط الجوية الجزائرية من بين الطيارين الخمسة الذين سيشرفون على تكوين طياري الحماية المدنية أن المدرسة الوطنية للحماية المدنية ستستقبل 18 شابا من خريجي جامعة البليدة المتحصلين على شهادة تقني ملاحة العمليات الجوية ليتم توظيفهم مباشرة بعد إخضاعهم لتكوين تطبيقي.