أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي السيد الطيب لوح أن الجزائر لا تعرف الأشكال السيئة لعمل الاطفال بالمفهوم الذي تحاربه منظمة العمل الدولية بسبب النظام التربوي المعتمد والمتمثل في ضمان حق التمدرس الإجباري إلى سن ال16 ومجانية التعليم في جميع أطواره إلى غاية التعليم العالي. وقد أوضح الوزير في مداخلة له أثناء مشاركته في أشغال الدورة التاسعة والتسعين لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة بجنيف أن سياسة التشغيل المتخذة والتي تسمح بدخل مناسب للأسر التي ترعى أطفالا وكذا سياسة هيئات الرقابة المختصة في هذا المجال حال دون انتشار هاته الآفة. وأشار الوزير إلى أن برنامج رئيس الجمهورية خصص أكثر من 12 بالمائة من الدخل الداخلي الخام للتحويلات الإجتماعية خلال السنة الماضية. وبخصوص انتشار الظاهرة في إفريقيا أفاد الوزير أنها تعتبر ''أحد نتائج اختلال التوازن في العلاقات الدولية الإقتصادية شمال جنوب والتي لم تساعد على التنمية في أغلب دول الجنوب''، حسب ما أفاد به بيان وزارة العمل. ودعا السيد لوح منظمة العمل الدولية بأطرافها الثلاثة إلى أن تكون قوة اقتراح لدى المجموعات الإقتصادية المسيطرة في العالم وإلى المساهمة في التنمية المنصفة العالمية بتغيير نظام تلك العلاقات المبنية على مصلحة طرف واحد.