أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية مؤخرا عن ثلاث مناقصات دولية لاقتناء 500 سيارة خاصة بالتدخل السريع والطوارئ و1069 سيارة إسعاف جديدة لدعم حظيرة المؤسسة، والاستجابة لمتطلبات التدخل الميداني بالجنوب الجزائري، على أن ينتهي برنامج التجهيز هذا قبل نهاية .2011 فبالرغم من استفاداتها من برامج تجهيز معتبرة في المخططات السابقة إلا أن الطلب على العتاد المتحرك يبقى يفرض نفسه بشكل أكبر في الولايات الجنوبية التي تعاني وحداتها من عجز في مجال التجهيزات المتحركة ولا سيما منها المركبات الخفيفة الرباعية الدفع التي يمكن أن تكون أكثر ملاءمة للمناخ والخصائص الجيولوجية والطوبوغرافية للجنوب الكبير وبالتالي تقليص آجال تدخل وحدات الحماية المدنية في حال الطوارئ والتي تصل أحيانا إلى 10 ساعات في الوقت الراهن. مع الإشارة إلى أن أكثر حالات التدخل المسجلة في هذه المناطق تشمل البحث عن المفقودين، والتدخل لإسعاف ضحايا لسعات العقارب، والتدخل لإخماد الحرائق في مزارع النخيل وفي حال حدوث الفيضانات. وللاستجابة لهذه المتطلبات الأساسية لجأت المديرية العامة للحماية المدنية إلى برنامج تجهيز وحداتها بالجنوب بالعتاد المتحرك وذلك ضمن المناقصات الثلاث المعلنة مؤخرا في هذا الإطار لدعم حظيرة مؤسسة الدفاع المدني. ومن أصل ال500 سيارة تدخل التي ستقتنيها هذه الأخيرة، تم طلب 200 سيارة خاصة بمهام القيادة مجهزة بتجهيزات التدخل، بينما تمثل ال300 سيارة أخرى سيارات رباعية للتواصل ونقل الفرق وضمان التنقل إلى المناطق الوعرة. في حين ستعمل ال1069 سيارة إسعاف المقرر اقتناؤها على دعم عمليات تدخل الفرق للإسعاف والإغاثة الطبية، مع الإشارة إلى أن هذه المهام تمثل ما يقارب 80 بالمائة من مجموع عمليات التدخل التي تقوم بها وحدات الحماية المدنية عبر مختلف ولايات الوطن، والمقدرة سنويا ب500 ألف تدخل. ومن ضمن هذه الحصة من سيارات الإسعاف تم طلب 153 سيارة رباعية الدفع، لتوزيعها على الوحدات المتواجدة بالمناطق الجبلية والصحراوية، حيث يتمثل الهدف الأساسي من عملية التجهيز الجديدة بلوغ معدل سيارتي إسعاف في كل وحدة تدخل من الوحدات ال450 التابعة للحماية المدنية الموزعة عبر ولايات الوطن. ويجدر التذكير بأن مؤسسة الحماية المدنية التي تعمل على إنشاء فرق التدخل الجوي، تعتزم اقتناء 6 طائرات مروحية وذلك بالموازاة مع بعث برنامج لتدريب الطيارين والفنيين وهو ماسيعمل على تسهيل عمل وحداتها في مناطق الجنوب الجزائري. أكثر من 600 عون للحماية المدنية على طول الساحل العاصمي تتأهب المديرية الجهوية للعاصمة للحماية المدنية لنشر أكثر من 600 عون، بين محترفين وعمال مؤقتين على مستوى الشواطئ ال57 المسموحة للسباحة على مستوى العاصمة، بغرض السهر على أمن المصطافين. وقد تم في هذا الإطار تنظيم دورات تكوينية لفائدة العمال المؤقتين، شملت بالأساس مهام الإسعاف والإغاثة، حيث سيعمل هؤلاء على مساعدة محترفي الحراسة والأمن والإسعاف بالشواطئ، مع مواصلة الحملات التحسيسة التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية لتفادي السباحة في الشواطئ الممنوعة. ويجدر التذكير بالمناسبة بأنه تم خلال سنة 2009 تسجيل 19 حالة وفاة بالغرق على مستوى شواطئ العاصمة، من بينها 13 حالة على مستوى شواطئ ممنوعة، فيما سجلت الحالات الستة الأخرى خارج منطقة حراسة الحماية المدنية.