ولد قابلية يؤكد تطابق الوثائق البيومترية مع المقاييس العالمية أكد السيد دحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن تراجع وزارة الداخلية عن عدد من الإجراءات المتعلقة بملف الوثائق البيومترية الجديدة، لا يعني أنها ستكون مخالفة لتلك المعمول بها على المستوى العالمي، باعتبار أن الوثائق التي ستصدر ستحمل نفس المقاييس الدولية وأضاف السيد ولد قابلية في تصريح للصحافة أدلى به أمس، على هامش اشرافه على حفل تخرج خمس دفعات للضباط، ضباط الصف وأعوان الحماية المدنية بالدار البيضاءبالجزائر، أن تحضير مثل هذا الملف يتطلب جهدا إضافيا، لذا تم اللجوء إلى تقليص بعض الوثائق إلى أقصى درجة ممكنة، كما تم تخفيض حجم الأسئلة إلى تلك المتضمنة في الاستمارة الخضراء السابقة المتعلقة بجواز السفر العادي والتي تعود عليها المواطن من قبل.وفي هذا السياق ذكر المتحدث أن استمارة المعلومات المتعلقة بالأسئلة الخاصة ببطاقة الهوية وجواز السفر البيومتريين، يجري التحضير لها حاليا على مستوى المطابع وستكون متوفرة بمكاتب الحالة المدنية في الأيام القليلة القادمة. من جهة أخرى، جدد السيد ولد قابلية التذكير بأن تعيين المدير العام الجديد للأمن الوطني يعد من صلاحيات رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن الشخصية التي ستتولى مهام المدير العام للأمن الوطني خلفا للمدير العام الراحل العقيد علي تونسي. معتبرا أن هذا المنصب عالي وذو بعد استراتيجي لذا يبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية. ومن المرتقب أن يجتمع وزير الداخلية والجماعات المحلية خلال الأيام المقبلة بولاة كل من ولايات قسنطينة، الجزائر ووهران قصد تقديم التوجيهات الضرورية وتقييم مدى تطبيق المشاريع الاقتصادية المتعلقة ببرنامج رئيس الجمهورية. وقد تخرج أمس 1000 ضابط، ضابط صف وأعوان الحماية المدنية، في حفل نظم بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية بالدار البيضاءبالجزائر، بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية وعدد من الوزراء إلى جانب المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري. وحملت الدفعة المتخرجة اسم الشهيد العقيد علي تونسي المدير العام السابق للأمن الوطني الذي اغتيل يوم 25 فيفري ,2010 وذلك بحضور عائلة الفقيد التي تسلمت خوذة الحماية المدنية.وستوجه الدفعة المتخرجة بمختلف رتبها لتدعيم وحدات الحماية المدنية لتحقيق تغطية شاملة عبر القطر الوطني بعدما تلقت تكوينا عاليا، أشرف عليه مكونون ومؤطرون ذوو كفاءة وخبرة عالية. وفي كلمة ألقاها إطار من الحماية المدنية، دعا المتخرجين إلى التحلي بالمسؤولية التي تكتسي بعدا أخلاقيا وقانونيا، كون عملهم يتعلق بأمن وسلامة الأشخاص وحماية ممتلكاتهم. وبعد تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين في الدفعة وتسليم واستلام العلم بين الدفعة المتخرجة والدفعة اللاحقة، أدى المتخرجون عدة تمارين تطبيقية شملت مختلف المهام التي تقوم بها الحماية المدنية من إنقاذ، إسعاف، إطفاء والوثائقية في مختلف الميادين. وتميز الحفل بتقديم تمارين حول حوادث المرور والإسعافات التي تقدمها الحماية المدنية لإنقاذ الأشخاص وتجنب حالات الشلل والإعاقات التي غالبا ما تحدث بسبب الإسعافات العشوائية للمواطنين، إلى جانب عرض تمارين لفرق التدخل والتعرف في الأماكن الصعبة كالكهوف والمغارات والبنايات العالية باستعمال السلالم الكهربائية وعتاد عصري متطور، بالإضافة إلى طرق الإنقاذ في الأوساط المنهارة عند وقوع الزلازل باستعمال الفرق السينوتقنية المدعمة بالكلاب المدربة للبحث عن الجثث وغيرها من فرق التدخل في حال وقوع الأخطار التكنولوجية مع القيام بمناورات تبين طرق الإنقاذ عند وقوع الحرائق في العمارات وكيفية الإنقاذ من الشرفات والنوافذ.وفي الختام، تم عرض بعض معدات الإطفاء القديمة التي يعود تاريخ صنعها إلى سنة 1924 إلى جانب تعريف الحضور بمختلف العتاد العصري المستعمل من طرف الحماية المدنية في الأوساط الحضرية والريفية.