اهتزت مدينة زرالدة خلال هذا الشهر على وقع جريمتي قتل متتاليتين، لأسباب تعود بالدرجة الأولى إلى مناوشات كلامية بسيطة سرعان ما تحولت الى مشادات جسدية بسبب التأثير القاتل للكحول. وقائع الجريمة الأولى تعود إلى لأسبوع المنصرم حين تم اكتشاف جثة شاب ملقى على الرصيف وسط بركة من الدماء من قبل بعض السكان الذين سارعوا إلى إخطار مصالح الأمن التي تنقلت على الفور إلى عين المكان، حيث تم نقل الضحية المدعو ''ك. ب'' 26 سنة إلى المستشفى، وبعد معاينة الطبيب الشرعي تبين أنه توفي متأثرا بضربة عنيفة تلقاها على مستوى رأسه بواسطة آلة حديدية سببت له نزيفا حادا أدى الى وفاته، وبعد البحث والتحري واستنادا إلى المعلومات التي تحصل عليها رجال الأمن من قبل الشهود الذين اجمعوا على رؤيتهم للجانيين اللذين كانا مع الضحية يتسامران في جلسة خمر، حيث نشبت مشادات كلامية سرعان ما تحولت إلى اشتباك عنيف، ليقوم احد أصدقائه بإشهار سكينه موجها له ضربات قاتلة على مستوى رأسه ثم وليا هاربين، واثر هذه المعلومات تم إيقاف الفاعلين وهما المدعوان ''ب. م''و ''ك. د'' حيث تم إيداع المدعو ''ب. م'' الحبس المؤقت بسجن الحراش في حين استفاد المدعو ''ك. د''من الإفراج المؤقت في انتظار محاكمتهما. وفي نفس السياق، تقدم إلى مصالح أمن ولاية زرالدة بعد أيام فقط من ارتكاب الجريمة الأولى المدعو ''ك. ق'' 28 سنة، ليفيد عن قيامه بارتكاب جريمة قتل في حق صديقه الذي يبلغ من العمر 26 سنة وكانت الخمر مرة أخرى هي السبب في ارتكاب هذه الجريمة، حيث احتسى الصديقان الخمر حتى الثمالة لينشب خلاف بينهما فلم يتمالك المتهم نفسه موجها سكينه نحو جسده فقام بطعنه ليرديه قتيلا، ليتوجه بعدها مباشرة إلى مصالح الأمن أين قام بإبلاغ عن الجريمة التي ارتكبها ليتم إيداع المدعو ''ك. ق'' الحبس الاحتياطي لارتكابه جريمة القتل العمدي في حق صديق.