أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد إسماعيل ميمون أول أمس بالجزائر العاصمة على ضرورة العمل من أجل تحقيق الوثبة المنتظرة لقطاع الصناعة التقليدية حتى يشارك في جهود التنمية الشاملة وتكون له المكانة المرموقة في حسابات النمو. وأوضح السيد ميمون لدى إشرافه على افتتاح أشغال الجمعية العامة للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف أن ''النهوض بهذا القطاع من شأنه المساهمة في التقليص من البطالة والعمل على تثبيت الساكنة في أماكن نشاطها''، مشيرا إلى أهمية التقييم والمراجعة واستشراف المستقبل من خلال تسطير ''برامج واعدة'' تعود -كما قال- ''بالنفع والفائدة على اقتصاد البلاد ومداخيل الحرفيين على حد سواء''. كما ذكر الوزير بالمناسبة بإنشاء غرف للصناعة التقليدية عبر كامل ولايات الوطن معتبرا أن هذه العملية من شأنها ''تدعيم عمليات المرافقة وتسهيل الاتصال والتواصل بين الجميع حتى تتحقق الأهداف المسطرة في مختلف البرامج بالدقة المطلوبة والإتقان اللامتناهي''. وبخصوص الجمعية العامة للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف قال السيد ميمون أنها تشكل ''منعرجا حاسما'' في حياة القطاع الذي شهد -مثلما أضاف- ''تحولات جذرية وقفزات نوعية''، مرجعا ذلك إلى ''البرامج العديدة التي استفاد منها خلال العشرية الماضية والتي انعكست إيجابا على تطوره وازدهاره''. وأشار الوزير على وجه الخصوص إلى المشاريع الكبيرة التي تحققت بفضل البرنامج الخماسي 2005-2009 الذي شهد إنجاز 62 دارا للصناعة التقليدية ومراكز لها وفضاءات للعرض والبيع ومتاحف للصناعة التقليدية ومراكز لتثمين المهارات المحلية وكذا مراكز لدمغ الزرابي بتكلفة قدرت ب9,3 مليار دج. وأوضح أن هذه الإنجازات سوف تدعم بمشاريع أخرى في إطار البرنامج الخماسي القادم 2010-2014 بحوالي 72 هيكلا جديدا على مستوى التراب الوطني إضافة إلى مشاريع ذات بعد وطني'' في شكل مركز امتياز للخزف والفخار بتيبازة ومركز صقل الأحجار الكريمة بتمنراست وآخر لحرف الذهب بباتنة وتأهيل قرية الصناعة التقليدية بسيدي فرج.