في أجواء احتفالية مميزة شهدتها أمس ساحة البريد المركزي توج مالك ديساوي ومليكة العايب ونور الدين آيت طالب بلقب الطبعة السابعة لمسيرة سعاة البريد التي تنظم وحل مالك ديساوي من بريد الجزائر العاصمة أولا بعد أن سيطر على هذا السباق الذي جرى انطلاقا من ساحة أول ماي ووصولا إلى ساحة البريد المركزي على مسافة 4500 متر، بينما فازت مليكة العايب من بريد تيزي وزو بسباق 3800 متر لدى السيدات فيما عاد لقب سباق الأساتذة لنور الدين آيت طالب من بريد تيزي وزو أيضا. وحيا السيد موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عمال قطاعه قبل أن يشرف على توزيع جوائز تشجيعية للفائزين لقاء مساهمتهم في تحسين نوعية حياة المواطن الجزائري. ونال أصحاب المراكز الأولى مبالغ تشجيعية ب 100 الف دينار و80 ألف دينار لأصحاب المراتب الثانية و50 ألف دينار لمن حلوا ثالثا. وعرفت هذه التظاهرة التي أصبحت تقليدا لدى عمال البريد مشاركة 300 ساعي بريد من بينهم 12 سيدة يمثلون3500 مركز بريدي قدموا من ولايات الوطن الثماني والأربعين وشملت صنفي الأكابر والأساتذة. وفي ختام هذه المنافسة عبر عماري بوثلجة مدير مؤسسة بريد الجزائر عن ارتياحه لنجاح التظاهرة التي جرت في ظروف تنظيمية محكمة بإجماع المشاركين. وقال إن هذا الموعد الوطني التقليدي الذي جرت مرحلته التصفوية لهذه السنة في الفاتح ماي المصادف لعيد العمال يؤكد على أهمية ساعي البريد في المجتمع كونه يشكل همزة وصل بين المواطنين بعضهم ببعض. وأضاف أن اختيار إقامة هذه التظاهرة الذي تنظم في كل أنحاء العالم، يوم 5 جويلية المصادف لعيدي الشباب والاستقلال هو لإبراز الدور المحوري الذي أداه ساعي البريد خلال الثورة التحريرية. وتقربت ''المساء'' من مليكة لعايب التي أعربت عن سعادتها بهذا التتويج قائلة: ''أشكر بريد الجزائر على هذه المبادرة وأهدي فوزي الرابع على التوالي لسكان ولاية تيزي وزو''. وبدا مالك ديساوي فرحا بلقب فئة أكابر ذكور، موجها شهادة تقدير وعرفان لبريد الجزائر. اما نور الدين أيت طالب صاحب المركز الأول لفئة الأساتذة فأكد أنه يشارك للمرة الثالثة في هذه التظاهرة التي تمنى أن تتكرر ولا تبقى حبيسة المناسبات فقط.