تمر سبع سنوات على تاريخ إنشاء فرع المصارعة التابع للأمن الوطني، الذي استطاع بفضل تفاني تقنييه ومسيريه، أن يعطي نفسا جديدا لهذه الرياضة على المستوى الوطني. هذا الفرع، الذي يقوده مرزاق بوراس، المدرب المحنك وصاحب السجل الرياضي الحافل بالألقاب في رياضة المصارعة، جعل من العمل القاعدي مفتاح النجاح، وكان له الفضل في فتح مدارس لهذه الرياضة تابعة للأمن الوطني في كل من حسبن داي (قاعتين) وبوروبة (قاعتين ) والزغارة (قاعة واحدة) والمركب الرياضي بالخروبة (قاعة واحدة) والمركب الرياضي لملعب فرحاني ( قاعة واحدة) والسمار (قاعة واحدة ). ويمكن الإشارة الى أن الكثير من المصارعين الشباب تأهلوا ويتعلق الأمر أساسا بكل من سيد عزازة بشير - كميكم ابراهيم - بوزيد لوناس - فرحات أيوب - قبيلي فارس - ابن شاعة فاتح - جاديد علي - عبد السلام حمزة و جودي شوقي. ومن مميزات تسيير هذا الفرع التابع للأمن الوطني، أن جميع الرياضيين يستفيدون من تكفل هام في الجانب الاجتماعي والطبي والرياضي والثقافي، بينما تجري التدريبات المخصصة للنخبة بمعدل ست حصص في الأسبوع وثلاث إلى أربع حصص بالنسبة للمدارس، وعادة ما يتم تنظيم تجمعات أو تربصات كل ثلاثة أشهر بمراكز التكوين والاسترجاع التابعة للأمن الوطني، و لهذا ظل هذا الفرع خزانا حقيقيا للمواهب التي تتطلع للالتحاق بالمنتخب الوطني للمصارعة. وقد شهد الموسم الرياضي 2009/2010 تنظيم عدة تظاهرات رياضية في هذا الاختصاص، ومن أهمها دورة اليوم العربي للشرطة التي تم تنظيمها بالتنسيق مع أمن دائرة باب الوادي، حيث شارك في تنشيطها اكثر من مائة مصارع لا يتعدون سن ال 14 وأيضا دورة ''يوم العلم'' التي نظمت بساحة البريد المركزي بالتنسيق مع أمن دائرة سيدي امحمد وعرفت نجاحا كبيرا، إلى جانب أيضا دورة اليوم العالمي للطفولة التي جرت أطوارها بحسين داي ونظمها فرع المصارعة بالتنسيق مع امن دائرة حسين داي والسلطات المحلية لهذه الدائرة. كما نظم فرع المصارعة للأمن الوطني تظاهرات رياضية أخرى في إطار سياسة التحسس والتربية البدنية الجوارية. ويعود نجاح كل هذه التظاهرات الرياضية إلى الدور الكبير الذي لعبته المديرية العامة للأمن الوطني ومسؤولوها والمكلفون بالرياضة وعلى رأسهم السيد بلعربي صالح حمدان. ولا شك أن الجدية التي طبعت تنظيم هذه الدورات سمحت بإعطاء دفع قوي لهذه الرياضة في بلديات حسين داي وبوروبة وباب الوادي وبولوغين وسيدي امحمد. ولا بد من الإشادة في هذا الإطار بالمساهمة الإيجابية التي قدمها كل من وزارة الشباب والرياضة، مديرية الشباب والرياضة، اللجنة الأولمبية الجزائرية، مديرية الرياضة للجيش الشعبي الوطني، المدير العام للديوان الوطني للحدائق التسلية بالخروبة، الوالي المنتدب لحسين داي وأمن دوائر الجزائر العاصمة وحسين داي وباب الوادي وسيدي امحمد. ويستعد فرع المصارعة بمجموع رياضييه للمشاركة في احتفالات الذكرى ال 48 لإنشاء الأمن الوطني يوم 18 جويلية، حيث سيقوم رياضيو هذا الفرع بزيارات إلى مقرات التلفزة الوطنية والإذاعة الوطنية والصحافة المكتوبة، بالإضافة إلى تنظيم سفريه على الساحل البحري. ويمكن القول أن الحصيلة الرياضية لهذا الفرع كانت إيجابية وسمحت بتجسيد ميدانيا سياسة الرياضة الجوارية التي حددتها مديرية الأمن الوطني والتي كانت موجهة بالأساس نحو شباب الأحياء. وتوجه الجمعية الرياضية للأمن الوطني تشكراتها للمديرية العامة، مع تمني كل النجاح لمديرها العام الجديد وتثني على مجهودات إطارات المديرية العامة والاتحادية الجزائرية للمصارعة الإغريقية الرومانية و رابطة الجزائر والصحافة ووزارة الشباب والرياضة.