استطاع المدير الفني الوطني للمصارعة في الشرطة والمصارع الدولي البارع في الثمانينات السيد بوراس مرزاق، أن يساهم بشكل فعال في تطوير هذه الرياضة واضعا كل خبرته في صالح الفئات الشبانية.في هذا الحوار الذي أجريناه معه، يتحدث بوراس عن إنجازات هذا الفرع ومشاريعه المستقبلية من أجل تعميم ممارسة المصارعة في جميع هياكل الأمن الوطني. - كيف تقيمون التطور الحاصل في فرع رياضة المصارعة التابع للأمن الوطني ؟ *رغم حداثة الجمعية الوطنية للمصارعة بالشرطة التي أشرف عليها شخصيا من الناحية الفنية، إلا أن هذه هذا الفرع شهد تطورا ملحوظا وهو نتاج عمل متواصل بثبات كبير تجسد بفضل وجود مساندة قوية من المسؤولين الكبار في الشرطة، والذين يولون اهتماما معتبرا من أجل توسيع ممارستها في هياكل هذا السلك. فقد أصبحنا نشارك في البطولات والكؤوس الوطنية لكل الأصناف حيث تحصل رياضيونا في منافسات الموسم المنصرم على عدة ألقاب وطنية اذكر منها على سبيل الحصر فاتح ناحي (50 كلغ ) وابراهيم كميكم (46 كلغ ) صنف أصاغر ، يزيد دراج (120 كلغ) ، سعيد عميري (84 كلغ ) صنف اواسط، عبد النور زاوي صنف أكابر، موفق سليم ( 58 كلغ ) ، حمزة شميسات (50 كلغ) ، عبد اله شميسات (96 كلغ) مختار بلبهيم (50 كلغ) كلهم من صنف الاواسط . وينبغي الإشارة إلى أن الأغلبية من هؤلاء المتوجين ينتمون إلى فئات المنتخبات الوطنية ويعد ذلك مفخرة لرياضة المصارعة في الشرطة. وبغض النظر عن النتائج الرياضية المحصل عليها، تمكنا من توسيع هياكلنا الرياضية بعدما فتحنا خمس قاعات، اثنتان منها بثكنة باش جراح تعدان بمثابة مركز تكوين وطني. وتعد هذه الخطوة الاولى من نوعها في تاريخ رياضة المصارعة الجزائرية لما سيكون لهذا المركز من دور فعال في تكوين الأجيال القادمة في المصارعة الخاصة بالشرطة ، بالاضافة إلى قاعتين بكل من حسين داي وباب الوادي ، وأيضا مركز لنخبة الشرطة بالخروبة. وأشكر بهذه المناسبة المسؤولين الكبار في الشرطة الذين ساهموا من قريب أو من بعيد في تدعيم هذه الرياضة بهياكل جديدة، ولدينا مشاريع أخرى ترمي إلى فتح قاعات جديدة على المستوى الوطني وسيتم ذلك عندما تتوفر المقاييس الخاصة بالجانب الفني. - كيف يتم العمل على مستوى الهياكل الموجودة ؟ * بصفتي مديرا فنيا وطنيا للمصارعة في الشرطة، أسهر على تطوير الفرع في جهاز الأمن الوطني وأركز جهودي رفقة التقنيين الذين يعملون معي على التكوين الذي نعطي له أهمية قصوى حيث أن 60 في المائة من عدد الممارسين تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 سنة وهم من أبناء الشعب يستفيدون من عدة امتيازات مثل الضمان الاجتماعي والفحوصات الطبية والنقل والوجبات الغذائية خلال تنظيم المنافسات. كما نقدم تسهيلات للمصارعين الذين يحوزون على ألقاب وطنية كمساعدتهم في الانخراط ضمن أسلاك الشرطة لكن مقابل توفير بعض المقاييس المرتبطة أساسا بضرورة توفر الأخلاق والتربية. هذا للقول أن السياسة التي نتبعها مبنية على إستراتيجية تهتم بالفئة الشبانية. إنشاء الهياكل الرياضية التي ذكرتها في السابق ستساعدنا لا محالة على توسيع ممارسة رياضة المصارعة في جميع أسلاك الشرطة خاصة وأن عدة مراكز ولائية للشرطة معنية في المستقبل بتعميم هذه الرياضة ضمن هياكلها مما سيتيح لنا الفرصة لتحقيق استراتيجية وطنية. - لماذا لا تنشئون منتخبا وطنيا للشرطة؟ * تكوين منتخب وطني للمصارعة في الشرطة يعد من أهم أهدافنا المستقبلية حيث سيمكننا ذلك من المشاركة في بطولات عربية وافريقية. - ما هي أبرز النشاطات الرياضية التي أنجزتها جمعيتكم خلال الموسم المنصرم؟ * لقد قمنا بإنجاز عدة محطات رياضية أبرزها الأبواب المفتوحة على رياضة المصارعة في مصالح الشرطة والدورة الاستعراضية الخاصة بتقريب المواطن من الشرطة و أخيرا دورة الذكرى ال 46 لعيد الشرطة، وسنحاول في المستقبل جعل هذه المحطات دورات تقليدية تنظم سنويا.