يحتضن مسرح الهواء الطلق إلى غاية 22 جويلية فعاليات أندلسيات الجزائر في طبعتها السابعة تحت عنوان ''نوبة في البهجة'' تجمع معظم الجمعيات الموسيقية الأندلسية بالجزائر قصد تمكين الجمهور من تذوق هذا التراث الذي لم تمحه السنون. البرنامج الذي سطرته مؤسسة فنون وثقافة يجمع بين أصالة وعراقة الموسيقى الأندلسية وبين الديكور واللباس الذي يضفي على القعدات صبغة تقليدية خالصة. يستقبل المهرجان أعرق الجمعيات وأعذب الأصوات المؤدية لأشهر النوبات الأندلسية. تداولت على خشبة المهرجان إلى حد الآن العديد من الجمعيات التي أتت من مناطق مختلفة من الوطن ممثلة للثلاث مدارس الفنية (مدرسة المالوف، الصنعة، والحوزي). سهرة أمس نشطتها الجمعية الموسيقية الودادية من البليدة هي الأخيرة التي تأسست عام 1932 على يد محمد خداوي المعروف بسي موسى المتوفى سنة .1954 في 1936 تم تدعيم الجمعية الموسيقية الودادية بعد مجيء الأستاذ محي الدين لكحل وفي 1937 كانت الانطلاقة الأولى للودادية عبر أمواج الأثير لأصوات صداحة صنعت مجد هذه الجمعية واستطاعت أن تحقق نجاحا خلال مهرجان الموسيقى الأندلسية التي كانت تحت رعاية ملك المغرب، غير أنها عرفت فترات من التوقف لتعود سنة 1971 وتفرض نفسها في المهرجان الثالث لموسيقى الأندلس عام 1972 ولتتحصل على الجائزة الأولى في مهرجان الشباب عام .1973 الجمعية اليوم مدعمة بالشباب المكون الذي انتزع اعجاب الجمهور والنقاد. أما فرقة قرطبة التي قدمت عرضها سهرة أمس فلقد تأسست سنة 2004 من طرف نخبة من خريجي معهد الموسيقى المركزي وجمعية السندسية والفنون الجميلة، ولقد تحصلت الجمعية على الجائزة الأولى خلال مشاركتها في المهرجان الوطني للموسيقى الكلاسيكية العربية الأندلسية 2004 بتلمسان. سهرة الليلة ستكون من نصيب جمعية الجنادية من بوفاريك التي رأت النور سنة 1985 وقد سميت بالجنادية تكريما للشيخ سي بوعلام الجنادي. تتوفر الجمعية على مدرسة للتكوين في الموسيقى تضم 120 تلميذا عبر 4 أقسام. الشطر الثاني من سهرة اليوم الخميس ستكون مع جمعية القيصرية من شرشال والتي تأسست في سنة 1994 وقد شاركت في كل التظاهرات الوطنية تحصلت فيها على العديد من الجوائز. سجلت الجمعية ألبومين أحدهما خاص بسهرة قدمتها بنادي الإذاعة والثاني سجلته باستدويوهاتها. هذه الجمعيات وغيرها تعمل على تلبية ذوق الجمهور وتعزيز سماع هذا التراث الذي لا ينضب.