حل صباح أمس بولاية بومرداس وفد من بلدية بلفور الفرنسية ترأسه اتيان بوتزباش رئيس البلدية مرفوقا بكل من سامية جابر المكلفة بالتعاون اللامركزي وأمال جعفر مسؤولة العلاقات الدولية، وذلك في إطار تجسيد اتفاقية الشراكة بين بلديتي بلفور وبومرداس، وقد ضم الاجتماع الذي عقد بقاعة الجلسات بالولاية ممثلين عن مختلف القطاعات، حيث قام كل ممثل بشرح وضعية قطاعه من أجل ايجاد صيغ ومميزات مشتركة لتحقيق بعض البرامج التي اتفق عليها سنة 2007 لدى توقيع الاتفاقية. وفي هذا الصدد اعترف رئيس بلدية بلفور الفرنسية بالتأخر الكبير الذي شهده تطبيق اتفاقية الشراكة اللامركزية للتعاون بين بلديته وبلدية بومرداس، واستدرك قائلا: ''الأمور تسير نحو الأحسن''، مضيفا أنه كان من المفروض تحقيق مشاريع عدة ميدانيا ولكن لاعتبارات تتجاوز صلاحيات رئيسي البلديتين لم يتم انجازها. وأضاف المسؤول الفرنسي أن هذا التأخر لا يؤثر على مواصلة المشوار الذي جاء من أجله اليوم والمتعلق بوضع خريطة طريق لتكملة مشوار الشراكة وتجديد العقد السابق، باعتبار أن بومرداس نموذجا حقيقيا لهذه السياسة القائمة على التعاون كونها تحتوي على قدرات معتبرة في عدة ميادين يمكن تجسيدها خاصة في قطاع الشباب والرياضة، التربية والبيئة الثقافة، وكذا تطوير بعض الحرف التقليدية المحلية التي تشتهر بها الولاية مثل النسيج والفخار. وفي تدخلها أشارت مديرة العلاقات الدولية أمال جعفر الى أن هدا اللقاء يعتبر الاهم باللقاءات السابقة حيث يتم اصدار خريطة الطريق لتكملة المسار المتفق عليه سابقا واضافت ''ان مؤسسة الأحياء التي اعطت ثمارها في بلدية بلفور يمكن أن يتم تطبيقها ببومرداس''، مشيرة إلى أن هذه الشراكة بين البلديتين يمكن أن تعطي ثمارها نظرا للتشابه المتجانس بينهما. وتجدر الإشارة إلى أنه ما استفادت منه بلدية بومرداس في إطار هذه الشراكة هو إدخال الإعلام الآليفي الحالة المدنية للبلدية، اضافة الى تجهيز بعض قاعات الرياضة. من جهتها استفادت بلدية بلفور من مخيمات صيفية ببومرداس وتبادل الخبرات والمعارف بين الشباب عن طريق تنظيم دورات رياضية وجولات سياحية. وللإشارة ترتكز هذه الاتفاقية التي وقعت بين الطرفين قبل ثلاث سنوات على استحداث الإطار الملائم لتنمية النشاطات في ميدان التعاون اللامركزي. كما تنص الإتفاقية على احترام التشريعات وكفاءات كل جماعة محلية، إضافة إلى تبني التبادلات على مفهوم التفتح، المنفعة، والمعرفة المتبادلة انطلاقا من المصير المشترك الدي يجمع شعوب منطقتي البحر المتوسط.