اختتمت التسجيلات النهائية الخاصة بالدخول الجامعي 2010 / 2011 بالنسبة للطلبة الجدد الذين يزيد عددهم عن 240 ألف طالب أمس، عبر مختلف الجامعات والمعاهد الوطنية في جو من الارتياح لدى الجهات المؤطرة للعملية والتي عملت على ضمان كافة الإجراءات التنظيمية منذ انطلاق العملية في 29 جويلية المنصرم. فبغض النظر عن بعض حالات الاستياء التي عبر عنها بعض الطلبة الذين لم يتمكنوا من الظفر باختياراتهم الأولى إلا أن عملية التسجيل والتوجيه في عمومها والتي انطلقت نهاية جويلية الماضي وتزامنت مع مرحلة تقديم الطعون التي انتهت يوم 3 أوت الجاري، ميزها جو من الارتياح والاستحسان لدى الطلبة على مستوى مختلف الجامعات والمعاهد التي احتضنت العملية، لا سيما في ظل التسهيلات التي عمدت إلى توفيرها الجهات المؤطرة للعملية التي قامت هذه السنة بتجميع عدة مصالح إدارية وخدماتية بمراكز التسجيل حتى تسمح للطلبة المسجلين بإتمام كل العمليات المطلوبة في ظرف وجيز. وتعد الجامعة المركزية بالعاصمة إحدى أبرز الأمثلة عن التنظيم المحكم الذي ساد عملية التسجيل والتوجيه للطلبة الجدد خلال هذا الموسم، حيث عملت إدارتها على ضمان خدمات نسخ وتصوير الوثائق والمصادقة عليها واستعمال خدمة الربط بشبكة الانترنيت بالنسبة للراغبين في تقديم الطعون وكذا ضمان التسجيل الخاص بخدمة المنحة الجامعية وخدمات النقل والإيواء داخل الحرم الجامعي. وقد عرفت وتيرة التسجيلات النهائية للطلبة الجدد بهذه الجامعة تسارعا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث وصلت النسبة الإجمالية للمسجلين قبل يوم واحد من نهاية العملية إلى حدود 95 بالمائة، مع تسجيل نحو 4700 طالب من مجموع 4900 طالب موزعين على 3 معاهد تابعة لجامعة الجزائر. نفس الأجواء والظروف ميزت سير العملية عبر مختلف المؤسسات الجامعية المنتشرة في ربوع الوطن، والتي شهدت توافد الطلبة الجدد على المراكز المخصصة للتسجيل، مع توفير كل الإمكانيات المواتية لإنجاح العملية وتسهيل توجيه الطلبة نحو اختياراتهم وكذا استقبال طعونهم، مع الإشارة إلى أن العديد من الجامعات عبر الوطن استفادت هذه السنة من هياكل جديدة، سواء تعلق الأمر بمقاعد بيداغوجية جديدة أو مراكز للإيواء والإطعام، مثلما هو حال جامعة تبسة التي استفادت هذا الموسم من حوالي 4 آلاف مقعد بيداغوجي موجه للمسجلين الجدد، ليرتفع بذلك عدد الكليات التابعة لها من 5 إلى 7 كليات تضم 20 قسما بيداغوجيا من شأنها احتضان حوالي 12 ألف طالب، في حين يرتقب أن تتسلم جامعة الشلف من جهتها مع الدخول الجامعي الجديد ألفي مقعد بيداغوجي جديد من ضمن ال4 آلاف مقعد المقرر استلامها هذه السنة.وفي سياق متصل عملت الوزارة الوصية على توفير إمكانيات خاصة لتسهيل عملية تسجيل الطلبة الجدد بمناطق الجنوب الجزائري، حيث تم بولاية تمنراست تهيئة مركزين اثنين للتسجيل والتوجيه بكل من عاصمة الولاية ودائرة عين صالح، فيما حرصت إدارة الجامعة الإفريقية بأدرار على توفير كل الظروف المادية والمعنوية لاستقبال الطلبة الجدد في أحسن الظروف، لا سيما في ظل التوافد الكبير للطلبة الأفارقة من الدول المجاورة على غرار موريتانيا ومالي والنيجر والسنغال على هذا الصرح العلمي القاري الذي يستقطب أيضا أعدادا كبيرة من طلبة الجنوب الجزائري الكبير. ولتأكيد السير الحسن لعملية التسجيلات الجامعية للطلبة الجدد ينشط اليوم وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية بمقر دائرته الوزارية ندوة صحفية، يعلن فيها عن النتائج النهائية لهذه العملية والظروف التي ميزتها وكذا الإمكانيات الكبيرة التي خصصتها الدولة لاستقبال الكم الهائل من الطلبة خلال الموسم الجديد. وكان الوزير قد أكد قبل أيام قليلة في لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية بمقر المدرسة العليا للإعلام الآلي بوادي السمار، بأن 96 بالمائة من الطلبة الجدد وجهوا حسب رغباتهم العشر المحددة في بطاقة الرغبات، وأن 48 بالمائة منهم تحصلوا على خيارهم الأول وهذا مقابل 37,44 بالمائة خلال السنة الفارطة، في حين قدر نسبة المسجلين الذين لم يستجب لأي من خياراتهم العشر ب4 بالمائة فقط. كما تطرق السيد حراوبية بالمناسبة إلى بعض المؤشرات التي ستميز الموسم الجامعي 2010/,2011 مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للطلبة الجامعيين سيفوق خلال الدخول المقبل 2,1 مليون طالب، وقد لجأت الوزارة إلى فتح 3110 مناصب مالية جديدة لتعزيز قدرات التأطير بالجامعات والمعاهد الوطنية، بينما ارتفعت قدرة الاستيعاب إلى أزيد من 3,1 مليون مقعد بيداغوجي وأكثر من 557 ألف سرير.