استقبلت مؤخرا نقاط البيع الثماني التابعة للديوان الوطني للحوم بوهران، الدفعة الأولى من اللحوم المستوردة من الهند والمقدرة ب 180 طن بأسعار تتراوح بين 450 دينار و500 دينار للكيلوغرام الواحد، كما يمكن لأصحاب القصابات الراغبين في اقتناء اللحوم المستوردة التوجه الى تلك النقاط، حيث طمأن السيد عابد معاذ رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين بوهران، الموطنين، بأن اللحوم المستوردة من الهند خضعت للمراقبة البيطرية الهندية قبل شحنها للجزائر، وهي ملتزمة وفق دفتر شروط صارم. ثم من طرف معهد باستور عقب وصولها إلى أرض الوطن. موضحا أن اللحم الهندي خضع لعملية الذبح الحلال وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية كونه تم استراده من مقاطعتين إسلاميتين. وكان استيراد اللحوم الهندية قد أثار نقاشا وجدلا واسعين وسط الموطنين، الذين تخوفوا من استقدام اللحم من دولة غير إسلامية، في الوقت الذي أكدت فيه وزارتا الشؤون الدينية والصحة سلامته. كما كشف السيد معاذ عن انطلاق تسويق الدجاج المجمد بسعر 250 دينار للكيلوغرام الواحد بنفس نقاط بيع اللحوم الهندية. من جهة أخرى، سيتدعم السوق هذه الأيام بوهران ب 200 طن من مادة البطاطا التي سيتم جلبها من ولايات مجاورة لسد حاجيات المواطنين خلال الشهر الكريم، خاصة وأن إفراط المواطنين في شراء هذه المادة تسبب في المضاربة بالأسعار، حيث ارتفع سعرها كباقي أنواع الخضر والفواكه الأخرى مع بداية شهر رمضان بشكل كبير مقارنة بسعرها بسوق الجملة، حسب ما وقفنا عليه أثناء جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا الى بعض أسواق وهران، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا 45 دينارا والطماطم 50 دينارا بالسوق المغطاة ببلاطو، رغم أن سعر الأولي بسوق الجملة لا يتعدي 32 دينارا، في حين وصل سعر الطماطم 20 دينارا، كما وصل سعر الكيلوغرام من الليمون 60 دينارا بينما بلغ ثمنه بالسوق الأوراسي 120 دينار، أما بالنسبة للجزر فقد تجاوز سعره 60 دينارا بالسوق المذكور للكيلوغرام، ومادة الخس بلغت 80 دينارا وسعر الثوم 500 دينار للكيلوغرام الواحد، كما وصلت قيمة الحزمة من الحشيش المقطفة إلى 80 دينار بسوق الأوراس دائما. فيما أرجع العديد من الوسطاء الذين صادفناهم بسوق الجملة هذا الارتفاع الجنوني للأسعار كلما جاء شهر رمضان الكريم، الى الفلاحين، بالرغم من وفرة المنتوج الفلاحي هذه السنة، بينما اتهم تجار الأسواق الوسطاء بسوق الجملة وحملوهم مسؤولية ارتفاع الأسعار. كما ارتفع سعراللحوم البيضاء من 230 دينار الى 320 دينار عبر القصابات، فيما وصل سعر لحم الخروف الى 890 دينار، ونفس الشيء بالنسبة للتمور التي تجاوز سعرها 450 دينار للكيلوغرام، الأمر الذي أثار استياء العائلات الوهرانية المحدودة الدخل بالخصوص، والتي لم يرحمها شجع التجار وإاتغلالهم للشهر الكريم لفرض أسعارهم.