فككت المجموعة الولائية للدرك الوطني بتيبازة ست شبكات دعارة تم من خلالها توقيف 33 متورطا من بينهم قاصر بشاطئ العقيد عباس ببلدية دواودة البحرية في العشرة أيام الأخيرة كما استرجعت مبلغا ماليا قدره 11 مليون سنتيم كان بحوزة النساء اللواتي ضبطن متلبسات وهو مبلغ يتقاضينه من زبائنهن. أكد الرائد رماتي أحمد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني أن مصالحه وضعت حدا لنشاط هذه الشبكات التي تمارس أفعالا مخلة بالحياء بناء على معلومات وردت إليها استغلتها في البحث والتحري والترصد، مما أدى الى اكتشاف حقيقة هذا النشاط غير الأخلاقي الذي كان يمارس بشاليهات داخل المركز السياحي لشاطئ العقيد عباس بدواودة بتواطؤ حراس هذه الشاليهات أو كما تسمى ''البنالوات'' الذين يقومون بكرائها أو منحها لأصحاب شبكات الدعارة دون علم مالكيها. وكانت أول شبكة تم تفكيكها يوم الخامس أوت المنصرم حيث تم خلالها توقيف خمسة أشخاص أودع أربعة منهم الحبس الاحتياطي في حين استفاد شخص واحد من الإفراج المؤقت. وتوالت التوقيفات في اليوم الموالي حيث تم توقيف 12 شخصا متلبسا بممارسة الدعارة من بينهم قاصر داخل ''بنالو'' بنفس الشاطئ الذي يعتبر شاطئ عائلي من بين أجمل الشواطئ بتيبازة التي يقصدها المصطافون من كل ولايات الوطن، غير أن هؤلاء الأشخاص الذين جعلوا من الدعارة نشاطا يوميا لهم لتحقيق الربح السريع، أصبحوا يسيئون لهذا الشاطئ بسبب هذه السلوكيات المخلة بالحياء وهو ما جعل مجموعة الدرك الوطني بتيبازة تجند عددا من فرقها لمحاربة هذه الظاهرة من خلال تكثيف عمليات الرقابة الدائمة والمستمرة بالشاطئ والأماكن المجاورة له، كما وضعت هذه المصالح في نفس اليوم أي يوم السادس من أوت الجاري حدا لنشاط شبكة أخرى تتكون عناصرها من أربعة رجال وامرأتين مع توقيف امرأة أخرى في قضية منفصلة في ليلة نفس اليوم بتهمة الإغراء على الطريق العمومي لممارسة الدعارة تم ايداعها الحبس الاحتياطي، الى جانب توقيف ثلاث نساء ورجلين آخرين في نفس اليوم بنفس المكان. وكانت آخر عملية عشية رمضان يوم الثامن أوت الماضي والتي تم خلالها توقيف ستة أشخاص تم ايداع أربعة منهم الحبس الاحتياطي، وحجز مبلغ مالي كان بحوزتهم قدره 11 مليون سنتيم دفعه الزبائن لهاته النساء. وعملت مجموعة الدرك الوطني في إطار مخطط دلفين لموسم الاصطياف وفي إطار نشاطها العادي على تجنيد كل فرقها لمحاربة الدعارة التي أصبحت تعرف انتشارا كبيرا في سواحل تيبازة وذلك بتطهير الشواطئ من هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على صورة المنطقة ومن ثم عزوف المصطافين والعائلات. من جهة أخرى أوقفت عناصر الدرك الوطني خلال عملية مداهمة رافقناهم فيها في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس شخصين بتهمة حيازة واستهلاك المخدرات بكورنيش ''شنوة'' على الطريق الولائى رقم 109 المؤدي الى البلج والذي أصبح مكانا يقصده المدمنون على المخدرات ليلا مما جعل المكان مهددا بالاعتداءات المتبوعة بالسرقة، الأمر الذي أدى الى اقامة حواجز أمنية لعناصر الدرك الوطني لمراقبة المكان والتدخل عند تسجيل مثل هذه الحالات خاصة وأن المنطقة تعرف توافدا كبيرا للمصطافين خلال فصل الصيف. وأكد الرائد رماتي أن عناصره ألقت القبض على جمعية أشرار تتكون من ثلاثة أشخاص متورطة في الاعتداءات التي سجلت في الفترات الأخيرة بالطريق السريع الرابط بين دواودة وبواسماعيل حيث كانت تعتدي على مستعملي الطريق من أصحاب السيارات بالحجارة وتجريدهم من هواتفهم النقالة وسرقة أموالهم وبقية ممتلكاتهم. ويتزامن القبض على عناصر هذه العصابة مع تمكن هذه المصالح من القبض على أفراد ست جمعيات أشرار أخرى كانت تنشط في المنطقة، كانت وراء تنفيذ عدة اعتداءات وتزوير العملة. ولحفظ أمن وسلامة المواطنين خلال شهر رمضان الذي يعرف حركة مكثفة في المساجد والأسواق ضاعفت مجموعة الدرك الوطني بولاية تيبازة من اجراءات المراقبة بتجنيد حوالي 240 دركيا، للسهر على حفظ الأمن قبل الإفطار وبعده والى غاية ساعات متأخرة من الليل، وذلك بوضع 14 حاجزا أمنيا ثابتا بالإضافة إلى نصب الحواجز المؤقتة في الطرق الوطنية. علاوة على القيام بدوريات لتأمين الأشخاص والممتلكات وتنظيم مداهمات للبحث عن المجرمين في الأماكن المشبوهة وأوكار الجريمة.