قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ب 5 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (ب·م) 26 سنة وذلك لإدانته بجرم الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة إضرارا بالضحية (ر·ش)· تعود وقائع القضية إلى تاريخ 8 أوت 2006 حيث تقدم المدعو (ر·س) إلى مصالح الامن الحضري الثاني بالقصبة السفلى للإبلاغ عن تعرض أخيه (ر·ش) لاعتداء خطير من طرف أربعة شبان في شارع "دنكرو " بالقصبة السفلى وذلك بعدما نقله شقيقه إلى مستشفى مصطفى باشا فاقدا لحاسة السمع على مستوى الأذن اليسرى، وقد قدم لهم الأطباء شهادة عجز تفوق ثلاثين يوما· ومن خلال تصريحات الضحية (ر·ش) تبين أنه يوم الواقعة كان على متن شاحنة مختصة في نقل الحاويات من ميناء الجزائر، وبينما كان في الطابور الخاص بالشاحنات ينتظر دوره للدخول إلى الميناء طلب منه المتهم (ب م) مبلغ (50 دج) فرفض طلبه، وهو الأمر الذي دفع بالمتهم رفقة ثلاثة آخرين مجهولي الهوية إلى الاعتداء عليه، وفي يوم 23 أفريل 2007، تمكن رجال الشرطة القضائية من إلقاء القبض على (ب م) دون المتهمين الثلاثة الآخرين وخلال مثول المتهم أمام محكمة الجنايات صرح بأنه تعود التسول بميناء الجزائر منذ فترة طويلة حيث أن عمال الميناء لايبخلون عليه بالمبلغ الذي يطلبه وهو 50 دج، لكن الضحية (ر·ش) هو الوحيد الذي رفض مما دفعه إلى الانتقام منه بالسلاح الأبيض· ممثل الحق العام رافع بدوره في القضية والتمس من هيئة المحكمة الحكم على الجاني ب 20 سنة سجنا نافذا باعتبار أركان الجريمة ثابتة في حق المتهم (ب·م) ورغم مرافعة الدفاع، الذي حاول إثبات صحة السمع بالنسبة للأذن اليمنى للضحية دون اليسرى معتمدا على الخبرتين اللتين قدمهما الطرف، المدني إلى المحكمة والتي ورد فيها أن الضحية فقد السمع كلية لذلك طالب بإجراء خبرة ثالثة، وبإفادة موكله بالظروف المخففة كونه غير مسبوق قضائيا ويعاني من ظروف اجتماعية مزرية·