قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو ب 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم »ك.أ«، لارتكابه جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بالضحية »س.س«، فيما برأت نفس المحكمة ابنه »ك.ك« المتابع بنفس الجناية. وقائع القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة تعود الى تاريخ 16 مارس 2009، حيث كانت الساعة تشير الى الخامسة صباحا، حين خرج الضحية »س.س« من منزله العائلي الواقع بمنطقة جمعة صهاريج التابعة لمقلع للتوجه الى مقر عمله بمقهى، وفي الطريق شاهد شاحنة يقودها المتهم »ك.أ« وابنه المتهم الثاني آتية في الاتجاه المعاكس، وفجأة اتجهت صوبه مما تسبب في اصابته بجروح، كما أنه ومن شدة الصدمة التي تلقاها انقلب الى أسفل الطريق حيث حاول النهوض لكنه لم يتمكن وشرع في الصراخ ومن حسن حظه سمعه المدعو »ف.ف« الذي اطل من شرفة منزله للتأكد من الأمر فخرج لإسعاف الضحية حيث أوقف سيارة أحد المارة وقاما معا بنقله الى عيادة اللوز بشعايب ليتم تحويله الى مستشفى اعزازقة وفي الطريق استفسروه عن سبب تعرضه للحادث فأخبرهم ان المدعو »ك.أ« هو الذي دهسه بشاحنته عندما كان في طريقه الى العمل وان الشاحنة لاذت بالفرار مسرعة. وفي الصباح اي في حدود الساعة العاشرة تقدم المدعو »س.أ« الى مصالح أمن دائرة مقلع ومعه شهادة طبية للإبلاغ عن وقوع ابنه »س.س« ضحية حادث مرور على مستوى حي حملاوي بقرية جمعة صهاريج وان الشاحنة التي دهسته هي ملك المدعو »ك.أ« وأضاف انه توجد عداوة بينه والمتهم، حيث انه يرفض ان يركن المتهم شاحنته امام المقهى، ذلك ان الدخان الذي تصدره ملوث. وعلى خلفية الإبلاغ تنقلت مصالح الامن الى مستشفى اعزازقة لاستجواب الضحية الذي اكد ان الشاحنة التي دهسته من نوع جاك ملك المدعو »ك.أ« الذي فر هاربا بعد الحادث وتم توقيف المتهمين واحالتهما على العدالة. خلال جلسة المحاكمة صرح المتهم »ك.أ« انه بينما كان في طريقه على متن شاحنته وعند وصوله حي حملاوي تهجم عليه الضحية بواسطة عصا وانه عندما حاول تجنبه اصطدمت به دون قصد. فيما انكر المتهم الثاني الابن »ك.ك« الوقائع المنسوبة اليه. اما الضحية فتمسك بتصريحاته التي ادلى بها خلال التحقيق، حيث اكد لهيئة المحكمة ان المتهم حاول فعلا قتله وانه بعدما سقط ارضا فر هاربا دون تقديم المساعدة. ممثل الحق العام خلال تدخله وبناء على وقائع القضية، التمس تسليط عقوبة متفاوتة ضد المتهمين بمحاولة قتل الضحية، وبعد المداولة نطقت المحكمة ب 10 سنوات ضد الأب »ك.أ«، فيما برأت ابنه »ك.ك«.