في حدود الساعة السابعة والنصف من مساء أول أمس وتزامنا مع وقت آذان المغرب فقدت الجزائر عامة والمديرية العامة للأمن الوطني خاصة ضابطين خدما الوطن بكل تفان وحب، إنه الخبر الذي اهتزت له ولاية برج بوعريريج عامة، حيث قتل مساء أول أمس محافظ شرطة رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية برج بوعريريج رفقة مفتش شرطة بنفس المصلحة. فيما أصيب ضابط شرطة على مستوى الرجل بطلقتين ناريتين وهذا أثناء قيامهم بمهمة توقيف أحد المتهمين. هذه الحادثة المأساوية وقعت حيثياتها بحي الدرك الوطني بمدينة رأس الوادي الواقعة جنوب شرق عاصمة الولاية حيث تنقلت عناصر من الشرطة القضائية إلى بيت الجاني (ن.عبد السلام) 40 سنة لتنفيذ أمر بالتوقيف في حقه ويتعلق الأمر حسب مصادر متطابقة بأمر قضائي بعد صدور حكم ضده من طرف العدالة وبقي في حالة فرار. كما أفاد بيان المديرية العامة للأمن الوطني أن ''هذا الأخير المتهم بامتلاك وتهريب أسلحة نارية والصادرة في حقه عدة أوامر قضائية لتوقيفه بتهم السرقة والتزوير واستعمال المزور والضرب والجرح العمدي قد باغتهم بطلقات نارية باستعمال سلاح كان بحوزته، ليقوم بعدها عناصر الشرطة القضائية بقيادة رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية المحافظ عبد الغني بوفجي بالتنقل إلى محل إقامة الجاني وهذا بعد التنسيق مع أمن نفس الدائرة بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية المعمول بها. وفي حدود الساعة السابعة والنصف مساء من يوم 20 أوت 2010 قام محافظ الشرطة الشهيد عبد الغني بوفجي بالانتقال إلى منزل المعني وبعد اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بتطويق المنزل وبعد دق باب الجاني باغتهم بطلقات نارية أصابته رفقة مفتش الشرطة خالد رحمون على مستوى الصدر أردتهما قتيلين. وبعد تبادل إطلاق النار أصيب الجاني المدعو (ن ع) 40 سنة الذي لقي حتفه بعين المكان. بينما أصيب ضابط شرطة آخر ويتعلق الأمر بالمسمى لخضر بلحاج بطلقتين على مستوى رجله اليسرى حيث نقل لمستشفى رأس الوادي لتلقي الإسعافات ويوجد الآن في حالة مطمئنة. وعلى إثر هذا الحادث تنقلت السلطات المحلية والعسكرية القضائية إلى عين المكان للوقوف على الوضع، وفي جو مهيب تم مساء أمس تشييع جثماني الشهيدين إلى مثويهما الأخيرين. وإثر هذا الحادث الأليم يتقدم المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل وجميع أعوان الأمن الوطني بأخلص تعازيهم للعائلتين معبرين لهم عن بالغ مواساتهم.