ووري التراب، زوال أول أمس، بمقبرة برج بوعريريج في جو مهيب المجاهد المدير العام المساعد السابق في الأمن الوطني في فترة التسعينيات، المرحوم خالدي رشيد، عن عمر يناهز 72 سنة إثر مرض عضال ألم به. ويعد المرحوم من أبرز إطارات الشرطة الجزائرية، ألزمه الفراش بعد معاناة طويلة إلى أن توفي بمستشفى لخضر بوزيدي ببرج بوعريريج. وقد حضر جنازة الفقيد العديد ممن عرفوه منهم عميد الشرطة الأول ومختلف إطارات المديرية العامة والمفتشية الجهوية للشرطة بالشرق الجزائري وإطارات الأمن الولائي وأعوان الأمن، وجمع غفير من المواطنين. وقد ألقيت كلمة تأبينية من طرف رفيق دربه عميد الشرطة المتقاعد، السيد قاسمي، الذي ذكّر بخصال الرجل ومساره المهني الحافل بالعطاء والإنجازات التي قدمها للشرطة الجزائرية طيلة سنوات العشرية السوداء، في وقت كانت الجزائر تعاني فيه ويلات الإرهاب. وقد عرف الرجل بأنه من المجاهدين الذين حملو لواء الشرطه عاليا بعد الاستقلال ووضع أسس التكوين في جهاز الأمن الوطني من خلال المجهودات الكبيرة التي بذلها طيلة مشواره المهني الذي تقلد فيه العديد من المسؤوليات والمناصب في جهاز الشرطة.