كشف مصدر مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية بتبسة، أن وفدا رسميا يضم المدير العام للمعهد الوطني للخضراوات بسطاولي والمدير الجهوي لحماية النباتات بباتنة بمعية المدير الولائي للفلاحة وإطارات من القطاع بولاية تبسة، قاموا في الأيام الأخيرة بزيارة رسمية إلى بلدية الماء الأبيض الواقعة جنوب ولاية تبسة بغية الاطلاع على تجربة إنتاج البطاطا في هذه المنطقة المعروفة بوفرة وجودة نوعية منتوج البطاطا بها، والتي تحولت في السنوات الأخيرة إلى قطب فلاحي نظرا لوفرة إنتاج هذه المادة الهامة والضرورية على موائد المواطنين في غذائهم، خاصة إذا تعلق الأمر بشهر رمضان، حيث بات تواجدها هاما وأكيدا يوميا. الزيارة الميدانية للوفد مكنت من التعرف على طرق سير العمل وكيفية تكثيف البذور واكتشاف الصعوبات التي تواجه هذا النوع من الزراعة الذي أثبت قدرته على المنافسة، وذلك بفضل نوعية الإنتاج المحلي. الأمر الذي سمح بالاكتفاء الذاتي للولاية وكذا دعم الأسواق الوطنية بمئات الأطنان من هذه المادة خاصة بعد أن كانت تعتمد على الإنتاج المستورد أو الإنتاج المحدود من الولايات المجاورة وصارت مع مرور الوقت قطبا هاما، حيث تقارب المساحة المزروعة حاليا 500 ألف هكتار لهذا العام. لكن مع ذلك فإن أهم المشاكل التي تواجه المنتجين هي قلة أو انعدام غرف التبريد من ناحية وغياب اليد العاملة المؤهلة والمختصة من ناحية أخرى، حيث بإمكانها مضاعفة المنتوج بطرق علمية متطورة وحديثة. مدير المعهد الوطني للخضراوات بسطاولي ثمن في كلمة له ما اكتشفه من وفرة وجودة الإنتاج، معرجا على كيفيات تكثيف البذور وأصناف البطاطا، مستغلا المناسبة بتقديم شرح مفصل وعميق عن طريق المسار التقني للإنتاج، كما شدد على أهمية استعمال الآلات الحديثة التي بإمكانها اختصار الوقت والجهد، بينما اعتبرها مدير الفلاحة خطوة في اتجاه تنمية هذا النوع من الاختصاص، مبينا أهمية هذه الشعبة في إنتاج البطاطا بكل أنواعها، كما سمحت بالاطلاع على تجارب المنتجين في هذا المجال وذكر مدير القطاع الفلاحي بالولاية أن هذه العملية التحسيسية قادرة على تحقيق نقلة نوعية في الإنتاج، شريطة الاستعانة بالإمكانيات وبالآلات العصرية واليد العاملة المؤهلة، ما من شأنه أن يزهر المنطقة ويحولها من قطب صناعي حاليا إلى قطب فلاحي بامتياز.