لرمضان المسيلة لهذا العام نكهة خاصة، حيث احتضنت الفضاءات الثقافية للمنطقة العديد من النشاطات الثقافية والدينية باعتبار أن المسيلة معروفة على المستوى الوطني باحتوائها لكم هائل من المنشدين، إن لم نقل أنها أضحت مدينة المنشدين بدليل فوز أحد أبنائها، وهو نجيب عياش بلقب منشد الشارقة العالمية. من أبرز النشاطات التي ميزت شهر رمضان النشاط الذي احتضنه مركز نشاطات الشباب بالزيتون ببلدية المعاضيد طوال أيام رمضان وذلك من خلال الفعاليات التي بادرت بها جمعية التضامن مع الشباب الريفي والذي أكد فيها رئيس فرعها بالمركز بوجمعة لعشاش ل ''المساء'' أنها تهدف إلى إحياء ليالي شهر رمضان الكريم وتنشيط المشهد الثقافي من خلال البرنامج الثري الذي أعدته الجمعية ومنه تنظيم مسابقة ثقافية ودينية لفائدة الأطفال ومسابقة فرسان القرآن والحديث النبوي كما أعدت الجمعية سلسلة من المحاضرات والندوات خلال الشهر المبارك على غرار المحاضرة التي قدمها الأستاذ الجامعي النذير قوادرية حول تاريخ المنطقة واكتشاف آثار تعود لأكثر من خمسة آلاف سنة بمنطقة بوتقة وحمو والذي بين فيها أن المنطقة لازالت تكتنز العديد من الآثار التي تعود إلى ما قبل التاريخ وإلى الحضارة الحمادية خاصة بمنطقة (بسور) بالإضافة إلى الكهوف المنتشرة عبر جبالها مثل غار دحمان. واختتمت النشاطات الثقافية ليلة ال27 من رمضان حيث تميزت بتقديم عروض مسرحية لفرقة ''الأمل'' ومدائح وأناشيد دينية ووطنية تم خلالها توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات الثقافية والدينية وتكريم أئمة المنطقة ومعلمي القرآن. اختتام مهرجان الإنشاد بعين الملح وعلى غرار المناطق الأخرى شهدت مدينة عين الملح بقاعة الأفراح اختتام ليالي المهرجان الإنشادي في طبعته الثالثة والذي دام أربعة أيام تنافست فيها ثلاث فرق إنشادية أبدعت وأمتعت الجمهور وهي فرقتا النسائم والنسيم، من مدينتي عين الملح، وعين الحجل بالمسيلة، وفرقة الضياء من ولاية بسكرة، حيث أطربت الجمهور الحاضر بالقاعة بالوصلات الإنشادية التي تغنى المنشدون فيها بفضائل شهر الخيرات والرحمات وذكر خصال نبي الأمة محمد عليه الصلاة والسلام. وقد قيم محافظ المهرجان ''ليالي الإنشاد'' السيد كمال بن وارث أنه جاء في طبعة جهوية هذا العام وقد عمل على ترسيخ ثقافة النشيد والكلمة الهادفة بالمنطقة في انتظار طبعة وطنية شاملة خلال العام القادم وهذا بعد بناء وترميم القاعة المتعددة النشاطات التي أكدت السلطات المحلية أنها رصدت لها غلافا ماليا يقارب الملياري سنتيم لتصبح في مستوى الفعاليات الثقافية وغيرها بالبلدية. كما تم تكريم الفرق المشاركة والأسرة الإعلامية من الصحافة المسموعة والمكتوبة التي شاركت في إنجاح هذا الحدث الثقافي الذي شاركت فيه أكثر من 12 فرقة و100 منشد جاؤوا من مناطق عديدة من الوطن. الطبعة الأولى من فرسان القرآن والحديث النبوي الشريف التي احتضنها مركز نشاطات الشباب بالزيتون ببلدية المعاضيد بالمسيلة وبادرت بها جمعية التضامن مع الشباب الريفي فاز فيها 24 فارسا ذكورا وإناثا، وشارك فيها أكثر من 400 متسابق. وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا من أبناء المنطقة وعرفت نجاحا كبيرا بالرغم من نقص الإمكانيات على مستوى المركز. كما عرفت هي الأخرى مسابقة فرسان القرآن التي نظمها مسجد بلحطاب وسط مدينة بوسعادة إقبالا ونجاحا حيث شارك فيها مايقارب 200 شاب وشابة من مختلف الأعمار وجرت في شكل تصفيات بإشراف من أساتذة ومختصين ترأسهم الأستاذ الإمام جمال دفي وقد قدم المتنافسون مستوى جيدا في التلاوة بالأحكام ومنهم من أبهر الحضور في التصفيات النهائية بصوته الجميل وتلاوته المتميزة كالطالب سعدون والطالبة هنيدة عتيق.