استفاد قطاع التربية بقسنطينة مؤخرا وتحضيرا للدخول المدرسي الجديد (2010 / 2011) من أزيد من 125 مليار سنتيم وجهت بالدرجة الأولى لإعادة الاعتبار وتهيئة العديد من المدارس والمؤسسات التربوية بالولاية، حيث خصص مبلغ 90 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار وتهيئة 05 ثانويات كبرى بالولاية على غرار ثانوية خزندار، فضيلة سعدان، حيحي المكي، رضا حوحو وكذا ثانوية الحرية بوسط المدينة هذه الأخيرة التي أخذت حصة الأسد من المبلغ المالي المخصص لتهيئة المؤسسات التربوية التي انطلقت أشغالها بداية من العطلة الصيفية من خلال إعادة الكتامة، التدفئة، الطلاء وبناء بعض الأقسام التي كانت مهددة بالانهيار. وقد أكد رئيس مصلحة التجهيزات العمومية بمديرية السكن أن ثانوية الحرية والتي استفادت من مبلغ 30 مليار سنتيم أصبحت اليوم جاهزة للدخول المدرسي الجديد كون أن المؤسسة التربوية عرفت أشغالا عميقة بسبب قدمها واهتراء بعض الأجزاء لانعدام الصيانة بها، حيث مست عملية التهيئة جل الأقسام والمخابر زيادة على دورات المياه. في حين سجلت عملية ترميم ثانونية رضا حوحو تأخرا حسب تأكيد ذات المتحدث بسبب عدم الفصل في المقاولة التي من المفروض أن تشرف على أشغال الترميم كون الثانوية تعد معلما تاريخيا مصنفا ضمن التراث الوطني يحتاج الى أشغال دقيقة وعميقة. وتحسبا للدخول المدرسي للموسم 2010 2011 خصصت خزينة الدولة مبلغ 34 مليار سنتيم لترميم وإعادة الاعتبار للعديد من المدارس منها 6 ملايير للمدارس المتواجدة عبر إقليم بلدية قسنطينة، حيث أشرفت المصالح التقنية بهذه البلدية مع بداية العطلة الصيفية على عملية الترميم التي مست 14 مدرسة ابتدائية لضمان دخول مدرسي جيد واستقبال التلاميذ في أفضل الظروف، وقد أكد رئيس مصلحة التجهيزات العمومية بمديرية السكن أن المدارس الابتدائية باتت جاهزة لاستقبال التلاميذ خلال الدخول المدرسي الجديد خاصة بعد أن عرفت جل المؤسسات التربوية عملية ترميم واسعة شملت التبليط والطلاء وغيرها من الأشغال التي تعد من الضروريات للمدارس، مضيفا أن مدرسة ابن تمرت الابتدائية وحدها خصص لها مبلغ 500 مليون سنتيم بسبب اهترائها وقدمها. هذا وأكد مدير التربية بالولاية أن قطاعه تدعم وموازاة مع الدخول المدرسي لهذا الموسم بمنشآت جديدة من شأنها تخفيف الضغط على الهياكل القاعدية التربوية بالولاية، حيث استفادت الولاية من ثانوية جديدة بحي حريشة عمار ببلدية عين السمارة تتسع لحوالي 500 مقعد بيداغوجي، كما استفادت نفس البلدية من تجمع دراسي ب6 أقسام شأنها شأن بلدية ابن باديس، وهو الحال بالنسبة الى بلدية عين أعبيد التي استفادت هي الأخرى من نصف داخلية بحي ضربينة بإمكانها تقديم 800 وجبة يوميا للتلاميذ الذين سيرتاحون من مشقة التنقل صباحا ومساء الى منازلهم بالمداشر والقرى المجاورة. وفي سياق آخر، أكدت مصادر من السلطات المحلية أن هذه الأخيرة وجهت تعليمات صارمة لرؤساء القطاعات الحضرية ورؤساء البلديات للسهر شخصيا على عملية توزيع المحافظ المدرسية التي أقرتها وزارة التضامن الوطني بعد أن كانت قد خصصت لها الأسبوع الفارط حصة 14 ألف محفظة بكل لوازمها لفائدة التلاميذ المعوزين بعاصمة الشرق، إضافة إلى حصة 14 ألف مئزر لفائدة تلاميذ الولاية.