لا تزال مخططات ومشاريع المنشآت التربوية التي خصت بها كل من بلديتي الخروب وحامة بوزيان حبيسة الأدراج، بسبب غياب الوعاء العقاري على مستوى المنطقتين، ما يعني استمرار معاناة تلاميذ البلديتين مستقبلا خاصة الثانويين منهم، حيث أنهم يضطرون لقطع مسافات طويلة قبل الالتحاق بمقاعد الدراسة. قال مصدر مسؤول بمديرية التربية وفي حديثه عن الوضعية بأنها حرجة، وأن التخطيط لبناء مؤسسات جديدة بالمنطقتين بات شبه مستحيل لأن جل الأرضيات المتوفرة ملك للخواص وحتى التابعة منها للبلديتين لا تكفي لبناء مؤسسات بحجم ثانوية أو حتى ابتدائية، ما يعني أن الوضعية ستبقى على حالها في الوقت الراهن في انتظار التوصل إلى حلول مستقبلا، مبرزا في حديثه عن باقي المشاريع لتي استفاد منها القطاع، بأنه سيتم فتح ثانوية جديدة ببلدية عين اسمارة تستوعب 1000 تلميذ مع الدخول المدرسي المقبل، كلف إنجازها 8 ملايير سنتيم على أن يشرع قريبا في إنجاز 14 مؤسسة أخرى بين ثانويات ومتوسطات في إطار المخطط الخماسي القادم. وأوضح ذات المتحدث وفي سياق متصل بأن عمليات الترميم التي خصت بها الثانويات التاريخية بالولاية، وهي على التوالي خزندار، طارق بن زياد، الحرية، رضا حوحو وحيحي المكي، وخصص لها مبلغ 56 مليار سنتيم، قد بلغت بها نسبة الإنجاز 70 بالمئة على أن تكون جميعها جاهزة قبل تاريخ ال 15 من شهر سبتمبر المقبل. أما عن مختلف برامج التهيئة بالمؤسسات التربوية الحديثة، فأضاف ذات المسؤول بأن العملية خصص لها 16 مليار سنتيم، وأن المدارس الابتدائية أخذت حصة الأسد ب 8 ملايير سنتيم، و5 ملايير للمتوسطات، في حين وجهت القيمة المتبقية للثانويات. هذا، وأكد ذات المصدر أنه تم تسليم أزيد من 11 ألف طاولة للبلديات، تم توزيعها على المدارس الابتدائية و 12 ألف أخرى في إطار البرنامج الولائي الذي منح أيضا 11 ألف سبورة بيضاء وزعت على المؤسسات التربوية، على أن يتم تعميم المشروع على كامل المؤسسات بالولاية في وقت لاحق.