شدد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل أمس الثلاثاء بالجزائر على ضرورة تسلح التلاميذ بالعلم كونه الوحيد القادر على حل مختلف الأزمات خاصة منها اللاسلم واللاأمن. وأكد السيد مساهل بعد زيارة ميدانية قادته إلى بعض المؤسسات التربوية بالعاصمة (ثانوية عبد الحق بن حمودة بعين البنيان وثانوية زبيدة ولد قابلية بالدرارية وإكمالية دبوسي بالعاشور) بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسلم وإحياء السنة الإفريقية للسلم والأمن على أهمية تسلح التلاميذ بالعلم وأخذ شهاداتهم للمشاركة في بناء مستقبل البلاد وتقدمه والوقوف في وجه التخلف والجهل والتعصب كون العنف واللاأمن ''يأتيان من جهل''. وفي ذات السياق أوضح الوزير أن الجزائر عاشت خلال سنوات التسعينات ''ظروفا جد صعبة نظرا لغياب السلم إلا أننا عرفنا الآن -يضيف السيد مساهل- معنى السلم والأمن عبر مسعى المصالحة الوطنية الذي عبر عن تسامح الشعب الجزائري وتغليبه لثقافة السلم على العنف والتعصب''. كما أشار إلى أهمية تكريس ثقافة السلم داخل المؤسسة التربوية بما يؤدي إلى تغيير الجوانب السلبية فيها كالعنف مؤكدا على أن هناك ''وعيا كبيرا على مستوى التلاميذ حول أهمية السلم والأمن في الاستقرار وتطور البلاد''. وقد حضر الوزير بهذه المناسبة درسا ألقي في ثانوية عبد الحق بن حمودة بعين البنيان حول السلم شارك التلاميذ والمعلمون على حد سواء في تنشيطه. وقد تم تعريف السلم من قبل التلاميذ على أنه السلامة من الآفات والأخطار ومعناه أيضا الأمن والأمان وينقسم حسبهم إلى سلم سياسي واجتماعي. كما يتمثل السلم أيضا في بعض الحقوق التي يجب أن يتمتع بها المواطن على غرار الحق في الحياة الكريمة والتعليم والرعاية الصحية والحق في الانتخاب والتعبير وإنشاء الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية إضافة إلى ضرورة احترام هذه الحقوق كافة. كما شددوا على دور سياسة السلم التي تبناها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عبر تجسيد الوئام المدني والمصالحة الوطنية في إطفاء نار الفتنة ودوامة العنف. وأكد منشطو هذا الدرس على أن الجزائر لعبت ولا زالت تلعب دورا كبيرا في مكافحة العنف في القارة الإفريقية. والجدير بالذكر أن هذا الدرس قد تم تقديمه أيضا في كافة المدارس عبر القطر الوطني ويدخل في إطار إحياء اليوم العالمي للسلم وكذا السنة الإفريقية للسلم والأمن. وقد زار السيد مساهل معارض فنية نظمها تلاميذ المؤسسات التربوية الثلاث بالمناسبة.