توترت العلاقة هذه الأيام بين اتحادية كرة القدم وشبيبة القبائل إثر التصريحات الأخيرة لرئيس فريق الكناري، محند الشريف حناشي، الذي اتهم الهيئة الفدرالية بمحاولة تحطيم النادي، على خلفية مطالبته بتسديد تكاليف الرحلة الخاصة ذهابا وإيابا التي قادت الفريق إلى نيجيربا، حيث أجرى مباراة العودة الخاصة بتصفيات المجموعة لرابطة الأبطال. ويظهر أن ''الفاف'' لم تعجبها التصريحات الأخيرة للرجل الأول في بيت ''الكناري'' حول هذا الموضوع، حيث أقدمت على إصدار بيان أكدت فيه أن شبيبة القبائل مطالبة بتسديد جزء من الأموال التي صرفتها في مكانها الهيئة الفدرالية التي أوضحت قائلة : إن وزارة الشباب والرياضة هي المكلفة بتسديد تكاليف النقل الجوي للنادي ابتداء من مراحل معينة من المنافسة، وبناء على ذلك، فإن مشوار شبيبة القبائل في المنافسة الإفريقية يؤهلها للاستفادة من هذا السداد. وتابع البيان يقول : ''يتمتع نادي شبيبة القبائل خلال مشواره التنافسي الإفريقي بعدة مصادر تمويل منها السبونسورينغ والإشهار على الأقمصة وحقوق الإشهار التي تنازل عليها الاتحاد الإفريقي لصالح الأندية، ومن واردات حقوق النقل التلفزيوني لمباريات المرحلة الأولى من المنافسة التي تدر على شبيبة القبائل مداخيل بقيمة أربعة ملايين وخمسمائة ألف دينار (000,500,4دج)''. ونبه بيان ''الفاف''، إلى أن الحصة المالية التي ينبغي أن يمنحها الاتحاد الإفريقي لشبيبة القبائل عبر الاتحادية الجزائرية من حقوق البث التلفزيوني والإشهار، بلغت قيمتها إلى يومنا هذا أربعة ملايين وخمسمائة ألف دينار، وذلك دون حساب العائدات المرتقبة من المباريات القادمة، وأن مداخيل بيع تذاكر الدخول إلى الملعب تعود إلى خزينة النادي بعد خصم تكاليف الملعب. وأكدت الاتحادية في ذات البيان، أنها تحملت دوما المصاريف المتعلقة بالمنافسات الدولية لأنديتنا. موضحة انها التزمت، على سبيل المثال، بدلا من شبيبة القبائل، بكل التكاليف المتعلقة بمشاركة هذا النادي في رابطة الأبطال الإفريقية من حقوق الانخراط في المنافسة التي تم دفعها للاتحاد الإفريقي، ومجموع التعويضات المالية للحكام ومحافظي المباريات ورسميي ذات الهيئة خلال جميع مباريات رابطة الأبطال الإفريقية ,2010 وكذا كل الغرامات المالية التي سلطها الاتحاد الإفريقي على شبيبة القبائل إلى يومنا هذا. ولأجل كل ما تقدم ذكره - أضاف بيان ''الفاف'' - تبقى شبيبة القبائل مدينة للاتحادية الجزائرية إلى يومنا هذا بمبلغ قدره 12 مليونا وتسعمائة وثمانية عشر ألف وسبعمائة وثمانية وعشرين دينارا واثنين وعشرين سنتيما. وختمت الاتحادية بيانها بالقول : '' الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لم تقم بأي استثناء تجاه الأندية الجزائرية الأخرى المشاركة في المنافسة الإفريقية، وهي حريصة على احترام قواعد التسيير وتبقى المدافع في إطار القوانين المنصوص عليها عن الأندية الجزائرية المنخرطة في المنافسات الدولية، وتحتفظ بحقها في اللجوء إلى القوانين العامة المعمول بها للتصدي لأية إساءة أو مساس بسمعتها ونزاهتها ورفع دعوى قضائية لدى المحاكم في حالة القذف''.