أصبح الرئيس القبائلي محند شريف حناشي في مأزق حقيقي بعد الخسارة القاسية أمام وفاق سطيف، حيث توالت الانتقادات اللاذعة عليه من طرف الأنصار الذين كانوا ينتظرون نتيجة إيجابية لكون كل الظروف كانت في صالح الشبيبة بدءا بالحالة النفسية الصعبة التي يتواجد عليها لاعبو الوفاق بعد تضييع لقب كأس الكاف في اللحظات الأخيرة إضافة إلى الفوز الباهر الذي حققه رفقاء يحي شريف في الجولة الماضية أمام اتحاد عنابة والذي رفع كثيرا من معنوياتهم، هذا دون نسيان الوعود المطمئنة للرئيس حناشي حين أكد أن الشبيبة ستضرب بقوة في سطيف وهومتيقن من ذلك، وفي الأخير اكتشف الجميع أنه كان فقط يذر الرماد في العيون ويخفي شحه في جلب مدرب كبير يليق بسمعة هذا الفريق الذي فقد بريقه وأصبح يتساوى مع بقية الأندية، ورغم ذلك يحاول حناشي في كل مرة إخفاء هذه الحقيقة بإطلاق تصريحات مليئة بالتفاؤل الأعمى. ويرى العديد من أنصا رالكناري أنه حان الوقت لإدارة حناشي للتعاقد مع مدرب معروف يتولى زمام العارضة الفنية التي يقودها حاليا الثنائي عمروش وكاروف، حيث يطالبونه بالكف عن سياسة البريكولاج التي ينتهجها منذ إقالة المدرب الفرنسي كريستيان لانغ، إذ أنه انبهر بالنتائج التي حققها الفريق في تلك الفترة والتي من المؤكد أنها لن تدوم نظرا لغياب الخبرة الكافية لدى الثنائي الحالي لقيادة فريق يلعب الأدوار الأولى في كل المنافسات التي يشارك فيها، وترك الأمور على حالها حتى أنه أكد في العديد من المرات أن العمل الذي يقوم به كروف وعمروش أفاد الشبيبة كثيرا خصوصا من الناحية المالية، إذ ان النتائج التي يحققانها ستجعله يعزف عن جلب مدرب كبير معروف يثقل خزينة النادي، ونسي من الجهة المقابلة أن الأنصار بدأوا يهجرون الفريق وأكبر دليل على ذلك هوالمدرجات الفارغة في ملعب أول نوفمبر في كل مرة تستقبل فيه الشبيبة. وبالتالي فإن مسألة جلب مدرب رئيسي للكناري أصبح مسالة مستعجلة جدا وعلى الرئيس إيجاده خلال فترة التحويلات الشتوية من أجل انطلاقة فعلية في مرحلة العودة التي ستكون صعبة دون شك. وما يدعم هذه الفكرة هوإقبال الشبيبة على منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية خلال منتصف شهر فيفري القادم، وهي المنافسة التي يعلق عليها حناشي آمالا كبيرة باعتبارها الوحيدة التي لم يذق طعمها بعد منذ التحاقه بالكناري، والأنصار هذه المرة لن يتسامحوا معه في حال تسجيل تعثر مبكر كما حدث خلال الموسم الماضي مع نادي الإتحاد الليبي الذي فاز ذهابا وإيابا، والجميع يعلم أن هذه المنافسة هي المقياس الحقيقي الذي توزن به قوة الأندية الكبيرة على المستوى القاري، والشبيبة قد تراجع ترتيبها كثيرا مقارنة بالمواسم الماضية. وبالتالي فهو رهان آخر ينتظر حناشي وهي مناسبة لتدارك جميع أخطائه وإسعاد الأنصار. وللتذكير فإن قرعة الدور التمهيدي الأول لرابطة الأبطال الإفريقية أوقعت الشبيبة مع نادي القوات المسلحة الغامبي، حيث أن مباراة الذهاب ستجرى أيام 12، 13 و14 فيفري القادم في حين فإن مباراة العودة ستكون أيام 26، 27 و28 من نفس الشهر، وفي حال التأهل ستتقابل الشبيبة ذهابا مع الفائز من مباراة نادي الساحل النيجري والنادي الإفريقي التونسي أيام 19، 20 و21 مارس وإيابا أيام 2، 3 و4 أفريل 2010، ودائما في حال التأهل إلى الدور التمهيدي الأخير قبل دور المجموعات، فإن الكناري سيواجه الفائز من مباراة نادي فيللوستار الغيني والرجاء البيضاوي المغربي وسوني الغيني الإستوائية وأتليتيك كلوب الأنغولي ذهابا أيام 23، 24 و25 أفريل وإيابا أيام 7، 8 و9 ماي 2010.