تورط أزيد من 0084 حدث في قضايا جنح خلال السداسي الأول من سنة 0102 على المستوى الوطني حسب ما أعلنته عميد الشرطة مسعودان خيرة رئيسة مكتب حماية الطفولة وجنوح الأحداث بمديرية الشرطة القضائية أول أمس. وأوضحت السيدة مسعودان أن الوضعية الوطنية في مجال جنوح الأحداث المسجلة من طرف مصالح الشرطة خلال السداسي الأول لسنة 0102 تبين معالجة 3933 قضية تورط فيها 9884 حدثا، وأضافت المسؤولة في مداخلة لها خلال اليوم التكويني المنظم لفائدة المختصين حول الحملة التحسيسية لمحاربة الآفات الاجتماعية في الوسط الشباني أن من بين العدد الإجمالي لهؤلاء الأحداث الجانحين هناك 2274 ذكورا و 761 إناثا. وتتعلق أهم هذه المخالفات بمختلف أشكال السرقة تورط فيها 5702 حدثا متبوعة بأعمال العنف الجسدية (الضرب والجرح العمدي) تورط فيها 6901 حدثا، كما سجلت مصالح الشرطة في نفس الفترة 121 حالة محاولة انتحار من بينها 701فتاة و(2) حالتي انتحار من بينها (1) فتاة واحدة. وبخصوص الإجراءات المتخذة تجاه الأحداث في حالة خطر مادي ومعنوي أشارت إلى أنه تم خلال السداسي الأول من سنة 0102 تسليم 9411 حدثا إلى أهله من بينهم 273 إناثا ووضع 313 حدثا آخر في مراكز مختصة وذلك في إطار الإدماج الاجتماعي لهذه الشريحة من المجتمع. ومن جهة أخرى، أشارت السيدة مسعودان إلى بعض الأسباب الرئيسية لوقوع هذه الانحرافات من بينها تدهور القيم الأخلاقية ولامبالاة بعض الأسر واستقالة بعض الأولياء علاوة على أثر الشجارات الزوجية على نفسية الأبناء وما ينجم عنها. كما عرجت على الدور المحوري للشرطة في مكافحة الانحراف والجريمة والمحافظة على أمن المواطن عموما وشريحة الطفولة على وجه الخصوص بادرت المديرية العامة للأمن الوطني لا سيما إلى إعداد برامج تحسيسية من خلال اللقاءات الإعلامية التي تنظمها دوريا عبر التراب الوطني لا سيما في مجال مكافحة الآفات الاجتماعية. وأكدت السيدة مسعودان أن من أولويات المديرية العامة للأمن الوطني تكوين إطاراتها في مختلف المجالات لمكافحة مختلف الجرائم والآفات الاجتماعية، وذكرت أن الأمن الوطني شارك في انجاز عدة مخططات ترمي إلى مكافحة مختلف أشكال العنف كإعداد الاستراتيجية الوطنية حول العنف ضد الأطفال والنساء وكذا المخطط الوطني لحماية الطفولة والذي بادرت إليه الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة.