لا يزال مشروع 650 سكن تساهمي ببلدية برج الكيفان مجمداً، بفعل خلاف بين المصالح الولائية المشرفة على الأشغال، والفلاحين الذين رفضوا المشروع، على أساس أن العقار أرض زراعية من حق الفلاحين المستفيدين منها. فالمشروع السكني ذو الصيغة التساهمية لا يزال غامضا، على الرغم من تحديد قائمة المستفيدين منه خلال العهدة البلدية السابقة لكن دوى أن تتقدم الأشغال، كما أن تجميد الأشغال كان بسبب الأرضية التابعة لمزرعة ''وازن''، أي عبارة عن مستثمرة فلاحية يشتغل فيها العديد من الفلاحين، قبل أن تقوم المصالح الولائية بتحويلها كعقار لتجسيد الوحدات السكنية، إلا أن الصراع بقي قائما مع الفلاحين الذين رفضوا الانصياع لقرار الولاية القاضي باستئناف الأشغال في القريب العاجل. والى جانب هذا، فإن القائمة الاسمية التي حملت عدة أسماء تم اختيارها خلال المجالس المحلية السابقة ببلدية برج الكيفان تنتظر إعطاء الموافقة من قبل المصالح الدوائر الإدارية والولائية بالعاصمة وإعادة مراجعتها، بسبب الكشف عن بعض الأسماء التي وردت ضمن القائمة الاسمية السابقة، والتي ضمت مستفيدين يقطنون خارج بلدية برج الكيفان، مما يستدعي إعادة النظر فيها وإدراج أسماء جديدة بعد حذف القديمة منها التي لا يحوز أصحابها بطاقات إقامة تخول لها الاستفادة من المشروع السكني. وتفيد المعلومات المستقاة، أن المجلس الشعبي البلدي الحالي لبرج الكيفان، قام مؤخرا بمداولة رسمية تم إرسالها إلى مديرية السكن للعاصمة والوزارة الوصية، قصد الموافقة على قائمة المستفيدين من مشروع 650 سكن تساهمي، وبالتالي إدراج أسماء جديدة من المستفيدين القاطنين ببلدية برج الكيفان. كما ينتظر الفلاحون الذين ينشطون على مستوى مزرعة ''وازن'' ما ستفسر عنه قرارات الجهات الوصية، لاسيما أنهم لا يزالون متشبثين بأحقيتهم في الأرض، مع العلم أنهم استفادوا منها عن طريق الانتفاع.