تأجلت مرة أخرى، فرحة محبي جمعية وهران بأول انتصار لفريقهم في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، بعدما اكتفى الفريق بنتيجة التعادل الإيجابي ( 1/ 1) أمام ضيفه نصر حسين داي، الذي يوجد كأبناء المدينةالجديدة في خانة المرشحين للصعود، لكن ما كشف عنه الفريقان في لقائهما أول أمس، لا يؤكد هذه الأفضلية رغم محاولات مدربيهما مدارة ذلك، بحجة أن جل الفرق لا تزال في بداية البطولة.. فمدرب الجمعية الوهرانية، كيوة مصطفى، شدد في نهاية المباراة على أنه مستعد للمحاسبة بعد الجولة السابعة لأن فريقه لا يزال يراوح مكانه من حيث الاستعداد، الذي لم يتجاوز نسبة ال50 في المائة. مضيفا أن عملا كبيرا لا يزال ينتظره هو وأشباله حتى يرفعوا من الجاهزية المطلوبة. ولما استفسرناه عن السبب في تعويض مهاجمين بمدافعين وفريقه متعادل عكس ما هو مألوف ومتعارف عليه في مثل هذه الحالات، رد كيوة : '' مازلت أبحث عن كل الوسائل التي تتيح لي العثور على تشكيلة جيدة بإمكانها مقارعة أي فريق في البطولة، وهذا لا يتأتى بين عشية وضحاها، بل يتطلب وقتا وصبرا وتضحيات، وحتى مباراة اليوم كانت نقاطها في المتناول، وفلتت من أيدينا بفعل تسرع لاعبينا قبالة المرمى، وهذه من السلبيات التي سنعكف على معالجتها مستقبلا، في حين أن خصمنا لم تتح له سوى فرصتين ترجم إحداها إلى هدف، وعموما فأنا لست متأسفا على نتيجة التعادل حتى وإن كانت غير مرغوبة". وإذا كان المدرب كيوة غير متأسف على هذه الكبوة، إلا أن مسيري الجمعية كان لهم رأي آخر، حيث أعابوا مجددا على مدرب فريقهم اتكاله على مهاجم واحد في الخط الأمامي، ولو تموقع مهاجم ثان - بنظرهم - لبقيت النقاط الثلاث في ميدان بوعقل. معبرين عن امتعاضهم الشديد من التحكيم، الذي قالوا بأنه كان يتعمد تكسير الإيقاع الهجومي لتشكيلتهم، منتقدين عدم منحها ضربة جزاء قالوا إنها شرعية بعد لمس للكرة داخل مربع العمليات من لدن أحد لاعبي نصر حسين داي. مؤكدين على أن الضيف العاصمي كان في قبضة اليد رغم تجديدهم الاحترام له لكونه مدرسة كروية عريقة. وما لفت الانتباه في هذه المباراة، هو أن هدف التعادل للجمعية الوهرانية، وقعه اللاعب بو سعيد الذي غير منصب لعبه من الدفاع إلى خط الهجوم، ويبدو أنه كان عند حسن ظن مدربه به حيث - وفضلا على الهدف - أتعب مدافعي النصرية كثيرا بنشاطه الدائم، خاصة وأنه يتمتع ببنية مورفولوجية قوية تساعده على مقاومة التدخلات والاحتكاكات مع خصومه المدافعين.