أنهى أمير دولة الكويت الشيخ الصباح الأحمد الجابر الصباح أمس زيارته الرسمية إلى الجزائر التي دامت يومين. وكان في توديع أمير دولة الكويت بمطار هواري بومدين الدولي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة،الذي أجرى محادثات أخيرة بإقامة الدولة بزرالدة مع أمير دولة الكويت. ويذكر أن الجزائر والكويت وقعتا أول أمس الثلاثاء خلال حفل حضره الرئيس بوتفليقة وأمير دولة الكويت على سبعة اتفاقات تعاون تخص مجالات القضاء والقانون والصحة والنقل البحري والسياحة. وقد عبر السيد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية عن أمله في أن يتم رفع حجم الاستثمارات الكويتية بالجزائر وتبادل الخبرات والتجارب في باقي القطاعات الأخرى. وقال السيد مدلسي في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ''إننا على يقين أن يتوسع ويتعزز التعاون بين البلدين من خلال تكثيف الزيارات بين مسؤولي البلدين وخلق آلية للتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك كما نأمل أيضا رفع حجم الاستثمارات الكويتية في الجزائر وتبادل الخبرات والتجارب في باقي القطاعات''. وفي هذا المجال أضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا: 'اغتنم هذه المناسبة لأنوه بالفرص العديدة والمتعددة المتاحة لفائدة الشركات الكويتية في إطار برنامج الاستثمار العمومي الخماسي الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والذي يقدر ب21.214 مليار دينار جزائري أي ما يعادل 286 مليار دولار''. وعند تطرقه للعلاقات الحالية بين البلدين أشار الوزير إلى أن ''العلاقات السياسية بين الجزائر والكويت اتسمت دائما بالتآزر والتعاون ولقد عرفت انتعاشا قويا ومستوى متميزا بعد انتخاب السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية''. وذّكر السيد مدلسي في هذا السياق بالزيارة التي قام بها الرئيس بوتفليقة إلى الكويت وكذا انعقاد الدورات الخمس للجنة المشتركة الجزائرية الكويتية ''الأمر الذي أدى إلى تعزيز الإطار القانوني للتعاون المشترك وتشكيل لجان قطاعية لتطويره''. وبخصوص الزيارة التي قام بها أمير دولة الكويت الشيخ الصباح الأحمد الجابر الصباح إلى الجزائر قال السيد مدلسي ''إن هذه الزيارة تأتي كتعبير عن المستوى المتميز للعلاقات التي تربط البلدين حكومة وشعبا وتجسيدا لإرادة الرئيس بوتفليقة وأمير دولة الكويت للعمل سويا من أجل الارتقاء بها إلى آفاق رحبة ودفع عجلة التنمية في كلا البلدين والتكاثف لمواجهة الصعوبات وحل القضايا الراهنة والإقليمية والدولية''. وبشأن مواقف الجزائر والكويت من مختلف القضايا التي تهم الأمة العربية والعالم الإسلامي ذكر الوزير أن مواقف البلدين من القضايا العربية والإقليمية مبني على أسس التعاون الدولي والمصالح المشتركة الأمر الذي أدى - كما قال - إلى تقارب وجهات النظر لدى البلدين في القضايا المطروحة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأبرز السيد مدلسي التشاور القائم بين البلدين والذي ''مازال مستمرا ومتواصلا على الصعيدين الثنائي والعربي''. وفي الأخير تطرق السيد مدلسي إلى دور الجزائر والكويت، مبرزا دورهما ''من أجل أن يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المهضومة من طرف الإسرائيليين وأن تقوم دولة فلسطينية مستقلة ورفع الحصار عن غزة''.