المقاطعة قرار ارتجالي وعلى الجميع مراعاة مصلحة الكرة الجزائرية أكد عمر بلعطوي مدرب شباب عين الترك، أن قرار أندية القسم الثاني هواة بمقاطعة المنافسة، هو قرار ارتجالي لا يخدم هذه الفرق ويضر بالتالي بكرة القدم الجزائرية، وأوضح قائلا في تصريح ل ''المساء'' '' أنا عندما أقول هذا الكلام، فإنني أتكلم من منطلق مصلحة كرتنا وكل مكوناتها، واعتقد ان المدربين واللاعبين هم الضحية الأولى في هذه القضية، لأنهم يشعرون وكأنهم بطالون، كما أن الملل بدأ يتسرب إليهم، والتدريب وحده دون معانقة المنافسة الرسمية لا قيمة له ''. وواصل بلعطوي '' من غير المعقول أن تؤخذ أمور حساسة مثل التي نعيشها بهذه السهولة والارتجالية، فانعكاساتها ستكون وخيمة على الأندية المقاطعة خاصة، والكرة الجزائرية عامة ''. وعن الحل الذي يراه مناسبا، قال اللاعب الدولي السابق، أنه على الهيئة الكروية في بلادنا أن تأخذ الأمور بجدية أكبر، وأن تراعي مصلحة هذه الأندية ولاعبيها المتضررين في المقام الأول من هذا الوضع الشاذ. ولم يكن بلعطوي الوحيد الذي أفصح عن هذا الرأي، بل دعمه لاعبه شعيب توفيق، الذي يعتقد أن الضرر الكبير من مقاطعة الأندية ال28 سيلحق اللاعبين الذين سيفقدون الكثير من مستواهم الفني، حيث قال '' ما الفائدة من مواظبة اللاعبين على التدريبات دون منافسة رسمية، حتى وإن كانوا يلعبون مباريات ودية ''. وعن تحضيرات شباب عين الترك، قال بلعطوي بأنها تجري بصفة جيدة جدا، وأن التعداد الذي يوجد بين يديه جاهز لرفع التحدي في هذا الموسم الشاذ، لأنه يضم لاعبين جيدين محنكين تمرسوا في عديد الأندية الناشطة في الأقسام العليا. وعن رأيه في انطلاق أول بطولة احترافية في بلادنا، قال محدثنا ''الاحتراف في الجزائر في الوقت الحالي هو على الورق فقط، حيث لم يلحظ أي شيئ يدل عليه، فالأمور على أرض الواقع صعبة جدا ''. وتمنى بلعطوي في الأخير أن لا تطول فترة الراحة السلبية، وأن يعجل المعنيون بالأمر في حل هذا الإشكال لفائدة الأندية ومراعاة مصلحة الكرة الجزائرية. وكمدربه، حذر شعيب من استمرار الوضع على حاله، لأن ذلك سيؤثر على معنويات اللاعبين، وسيدفعهم إلى التفكير جديا في مستقبلهم، من خلال تغيير الأجواء في مرحلة الانتقالات الشتوية. وكان فريق شباب عين الترك، قد أجرى مباراة ودية رسمية نهاية الأسبوع الماضي بملعب فريحة بن يوسف ب''سانت اوجان''، وفاز بها على وداد مستغانم بهدفيين لواحد، من توقيع كل من قايد وبن الشيخ، وهي المباراة التي علق عليها مساعد المدرب بن دمية توفيق، بأنها كانت ضرورية لسد الفراغ، كما أبانت مرة أخرى عن جاهزية كبرى لفريقه رغم بعض النقائص القليلة والبسيطة. ورفض بن دمية التعليق على الخطوة الجديدة لفريقي سريع غليزان وأولمبي أرزيو بكسرهما لحاجز المقاطعة وخروجهما عن صف الأندية ال28 المقاطعة، بعدما نزلا أرضية الميدان رسميا برسم الجولة الثالثة من بطولة القسم الثاني هواة، وفوزهما على البساط بعد غياب منافسيهما شباب وادي ارهيو واتحاد مغنية على التوالي.. مكتفيا بالقول أن الأمر لا يهمه، ويعني الفريقين المعنيين فقط، وما يهمه هو قرار إدارة فريقه فقط.